وبحسب الصور المتداولة ظهر ولي العهد السعودي وهو ينصت لعمه الأمير أحمد باهتمام، في جنازة الأمير طلال بن عبدالعزيز التي شيعت يوم الأحد، وحضرها الملك سلمان وعدد كبير من أمراء الأسرة الحاكمة.
ولفت ناشطون إلى أن الأمير أحمد وابن سلمان تبادلا نظرات مريبة، في أول لقاء يجمعهما أمام الكاميرات منذ عودة الأمير أحمد للسعودية في أكتوبر الماضي، بعد أن أثار جدلا واسعا بتصريحات أدلى بها للمحتجين اليمنيين والبحرينيين خارج منزله في لندن في وقت سابق، والتي نأى فيها بنفسه وبقية آل سعود عن أعمال أخيه الملك وابن أخيه، ولي العهد “محمد بن سلمان”.
وشيعت جنازة طلال بن عبد العزيز، من مسجد الإمام تركي بن عبد العزيز، بمشاركة أبنائه وأحفاده.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي ينتهك فيها أحد أفراد عائلة آل سعود من رتبة الأمير “أحمد” وأقدميته قانون الصمت الخاص بالأسرة، فقد نأى الأمير علنا وبشكل متعمد بالعائلة عن الملك سلمان وسياساته، وإذا أكد الأمير قراره بعدم العودة، فإن تصرفه سيكون أكبر تحد علني حتى الآن لحكم “سلمان”.
وتشير تصريحات الأمير “أحمد” للمحتجين اليمنيين حول موقف العائلة المالكة بوضوح إلى الأيام التي كانت فيها القرارات الكبرى، مثل قرار شن غارات جوية على اليمن، تتم بالتشاور الجماعي مع أعضاء بارزين آخرين في العائلة، ولكن في عهد الملك “سلمان” وابنه ولي العهد “محمد”، لم يعد هذا هو الحال.
وقد كان واحداً من ثلاثة أعضاء في مجلس البيعة عارضوا تعيين “بن سلمان”، ولم يعط الأمير “أحمد” مبايعته لابن أخيه عندما أصبح ولياً للعهد.