وقال الكاتب الإسرائيلي جاكي حوكي، في مقاله بصحيفة "معاريف" اليوم الأحد، إن "حرص الصحفيين والكتاب والأكاديميين السعوديين المرتبطين بنظام الحكم في الرياض على مغازلة إسرائيل في العام المنصرم والإشادة بها، وتعمُّد تبني مواقفها في كثير من القضايا، يدلل على أنه جاء ضمن توجه رسمي لتحسين صورتها لدى الرأي العام السعودي بهدف إضفاء شرعية على تطوير العلاقات معها".
وأضاف حوكي أنه عند مراجعة الكتابات والتصريحات التي صدرت عن النخب السعودية المرتبطة بنظام الحكم في الرياض، يتبين صحة ما كشفته صحيفة "وول ستريت جورنال" من أن القحطاني قاد تحركاً لتجميل صورة "إسرائيل" في السعودية.
كما بين الكاتب الإسرائيلي أنه "تحت تأثير تعليمات القحطاني فقد بدت كتابات الصحفيين والمعلقين والنخب السعودية المرتبطة بدوائر الحكم في الرياض، المشيدة بإسرائيل والمتعاطفة معها والمعادية للفلسطينيين، وكأنها صدرت عن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو".
وأشار حوكي إلى أن تحرك القحطاني بناء على توجيهات ولي العهد السعودي جاء من أجل تهيئة الأجواء لإحداث تحول على طابع العلاقات مع "إسرائيل" وإخراجها من دائرة السرية إلى العلن، مستدركاً أن تفجر قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي حال دون تحقيق هذا المخطط.
وسبق لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن ذكرت قبل أيام أن القحطاني الذي كان يحمل صفة مستشار بالديوان الملكي برتبة وزير، أصدر توجيهات للصحافة السعودية بتغيير النظرة إلى صورة "إسرائيل" في المملكة، والتي كانت توصف في السابق بالعدو الصهيوني.
وأشارت الصحيفة الأمريكية حينها إلى أنه "كان قد أعطى توجيهات لوسائل الإعلام ومحركي الرأي العام السعودي، لتهيئة الأجواء بين المواطنين السعوديين لعملية التطبيع مع إسرائيل".
وكشفت الصحيفة ذاتها أيضاً، أن اللواء أحمد عسيري، نائب رئيس الاستخبارات السعودية السابق، زار "إسرائيل"، مؤخراً، عدة مرات وفي مناسبات مختلفة، قبل إقالته من منصبه عقب جريمة قتل خاشقجي.
وتواترت في الأشهر الأخيرة تقارير عن دعم سعودي لما يسمى "صفقة القرن"، وهي خطة توشك واشنطن إعلانها، وتتضمن مقترحاً لتسويةٍ وفق الرؤية الإسرائيلية، ويشمل ذلك دولة فلسطينية على مساحة محدودة من الضفة الغربية فقط.