البنتاغون يدرس استخدام فرق صغيرة في سوريا ؟

الأحد 23 ديسمبر 2018 - 09:09 بتوقيت مكة
البنتاغون يدرس استخدام فرق صغيرة في سوريا ؟

قالت صحيفة The New York Times إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تدرس استخدام فرق صغيرة من القوات الخاصة لضرب تنظيم (داعش) في سوريا، وهو أحد خيارات مواصلة المهمة العسكرية الأميركية هناك رغم قرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات من البلاد.

ووفقاً لمسؤولين عسكريين تحدثا شريطة عدم الإفصاح عن هويتهما لصحيفة The New York Times الأميركية ستُنقَل القوات الخاصة (الكوماندوز) الأميركية إلى العراق المجاور، حيث ينتشر بالفعل ما يُقدّر بـ5 آلاف من القوات الأميركية، و»سيندفعون» إلى داخل سوريا للقيام بعمليات مداهمة محددة. وتُعَد فرق القوات الخاصة واحدة ضمن خيارات متعددة -تشمل شن غارات جوية مستمرة وإعادة إمداد المقاتلين الأكراد بالأسلحة والعتاد- في استراتيجية جديدة يضعها البنتاغون من أجل سوريا في حين يتبع فيه المسؤولون القرار الذي أصدره ترامب، بسحب القوات العسكرية، وهو القرار الذي يأتي متزامناً مع محاولتها إبقاء الضغط على داعش. سيقدم البنتاغون الخيارات لترامب للموافقة عليها في غضون أسابيع، أي قبل فترة جيدة من ترك وزير الدفاع جون ماتيس منصبه في نهاية فبراير/شباط المقبل. وكان جيم ماتيس قدَّم استقالته، بسبب قرار ترامب تجاوز كبار مستشاريه وسحب القوات من سوريا. يقول مسؤولو البنتاغون إنَّ خططهم تسعى لاستمرار الدعم الأميركي لقوات سوريا الديمقراطية، وهي ميليشيا يقودها الأكراد أنَّها أنجح القوات البرية في قتال داعش. لكنَّ القوات المحلية وحلفاءها الغربيين لا يزالون يواجهون اختباراً حول بلدة هجين شرقي سوريا، حيث يتشبث داعش بآخر قطعة من الأراضي التي يسيطر عليها. ومع أنَّ الرئيس ترامب تفاخر بهزيمة داعش فإنَّ التنظيم تحمَّل لأشهر الضربات الجوية والهجمات من جانب المقاتلين السوريين المدعومين من الولايات المتحدة، بل وشنَّ هجمات مضادة فتاكة في المناطق المحيطة بهجين، حسب الصحيفة. فوفقاً لما صرح به مسؤول ثالث، كاد داعش، تحت غطاء عاصفة رملية هبَّت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يكتسح فريقاً من القوات الخاصة ومجموعة من جنود مشاة البحرية (المارينز) حول هجين، وهو ما أسفر عن إصابة جنديين أميركيين. حاول التنظيم استخدام التكتيك ذاته مرةً أخرى في نوفمبر/تشرين الثاني، وانتظر هبوب عاصفة رملية أخرى تحجب تحركاته، وكاد يجتاح بلدة غرانيج المجاورة.

مهمات محددة من العراق

وقال روبرت بالادينو، متحدث باسم وزارة الخارجية، إنَّ بومبيو تحدث، مع الرئيس العراقي برهم صالح بشأن الجهود المستمرة لمحاربة داعش. وقال مسؤولان بالجيش إنَّ القيادة المركزية الأميركية تخطط لوضع قوة على الجانب العراقي من الحدود يمكنها العودة إلى سوريا في مهمات محددة إذا ما ظهرت تهديدات خطيرة. وأوضح ديريك كوليت، مساعد سابق لوزير الدفاع خلال إدارة الرئيس باراك أوباما، أنَّ البنتاغون «بإمكانه إعادة تسمية تلك القوات بقوة مكافحة الإرهاب». لم يعلق البنتاغون، على هذه الخيارات. وكانت دانا وايت، المتحدثة باسم وزارة الدفاع، قالت في بيانٍ سابق إنَّ الجيش الأميركي «سيواصل العمل مع شركائنا وحلفائنا لسحق داعش أينما وُجِد» حسب ادعائها. وأضافت: «لم تنته الحملة ضد داعش بعد». عام 2014، حين بدأت الولايات المتحدة شن ضربات جوية في العراق وسوريا، سيطر داعش على منطقة تمتد عبر كلا البلدين يبلغ حجمها تقريباً حجم بريطانيا. وانتشرت القوات الخاصة الأميركية في سوريا في أكتوبر/تشرين الأول عام 2015. وبحلول الشهر الماضي نوفمبر/تشرين الثاني، كانت الأراضي التي يسيطر عليها داعش قد  تقلَّصت بسبب ضربات الحشد الشعبي والجيش العراقي وأصبحت مجرد جيب صغير حول بلدة هجين، وهو ما يساوي تقريباً 1% من إجمالي الأراضي التي كان يسيطر عليها.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 23 ديسمبر 2018 - 09:08 بتوقيت مكة