وحذر بعض المقربين من ترامب من أن عزل باول ستكون خطوة كارثية، أو أي محاولة لإرغام جيروم باول على التنحي عن منصبه في بنك الاحتياطي الفيدرالي، سيكون له تأثير مدمر على أسواق رأس المال وسيقوض ثقة المستثمرين في قدرة البنك المركزي على إدارة الاقتصاد دون تدخل سياسي.
يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه الأسواق المالية تراجعا حادا، بينما تنخفض معظم المؤشرات الرئيسية بشكل ملحوظ منذ بداية العام.
ولا يحق للرئيس الأميركي إقالة محافظ البنك المركزي دون إبداء أسباب موجبة، وفقا لقانون الاحتياطي الفيدرالي. وبما ان رئيس مجلس إدارة الاحتياطي المركزي يعمل أيضاً كمحافظ بنك، فعلى ما يبدو، أن هذا القانون يشمله أيضاً، لكن القواعد المتعلقة بإقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي تبدو أكثر غموضا.
ويقول المراقبون ان مثل هذه الخطوة من جانب ترامب ستوجه ضربة غير مسبوقة لاستقلال البنك المركزي وانه على الرغم من تعيين جيروم باول من قبل الرئيس، إلا أنه يشعر بالقلق إزاء تجاهل ترامب لأهمية الحفاظ على استقلال البنك.
وفقا لمقربين من الرئيس الامريكي، فإن الإحباط الذي يتعرض له ترامب من تصرفات جيروم باول قد تصاعد خلال الأيام القليلة الماضية على ضوء قرار الاخير رفع قيمة الفائدة المصرفية، وهو ما يعتبره ترامب سيبطئ النمو الاقتصادي.
وامتنع المتحدثون باسم البيت الأبيض عن التعليق، كما امتنعت المتحدثة باسم الاحتياط الاتحادي ميشيل سميث أيضا عن الإدلاء بتعليق بشأن هذه التقارير.