وظهرت زينة عيد الميلاد للمرة الأولى منذ سنوات في العديد من الأحياء في المحافظات، وانتشرت إعلانات حفلات "الكريسماس" بعيدا عن أجواء الحرب التي كدّرت حياة السوريين لسنوات طويلة.
ورغم ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة لما تعانيه البلاد من أزمة اقتصادية خانقة نتيجة الحرب، ينتظر السوريون الأعياد بفرح بعد ما ذاقوه من خوف ومعاناة لسنوات.
كما عمت تحضيرات العيد لأول مرة مناطق كان المسلحون يمنعون فيها الاحتفال بالعيد، كبيت سحم وببيلا في ريف دمشق.
وفي صيدنايا بريف دمشق، نظم دير "سيدة صيدنايا" حفلا لإضاءة شجرة ميلاد من صنع يدوي بارتفاع 33 مترا وافتتاح مغارة بمساحة 400 متر مربع.
يشار إلى أن إضاءة شجرة دير "سيدة صيدنايا" كانت تقليدا سنويا توقف خلال سنوات الحرب لتعاد إضاءتها منذ العام الماضي بتنظيم من فرقة مراسم الدير.
وشهدت محافظة حمص وقراها تحضيرات العيد حيث أقامت مديرية سياحة حمص احتفالية "ميلاد الفرح" بحضور رسمي وديني وأهلي.
كما شهد بلدة تومين في ريف حماة نصب شجرة الميلاد التي تعد من أكبر وأطول أشجار الميلاد في سوريا.
وعمت الاحتفالات بلدة إزرع التابعة لمحافظة درعا، جنوب العاصمة دمشق، بعد تحريرها من سيطرة المسلحين الذين منعوا فيها كافة مظاهر الاحتفال لسنوات عديدة.
أما في الرقة، المدينة التي كانت تعتبر عاصمة تنظيم"داعش" الإرهابي، فقد عبر الناس فيها عن فرحتهم بقدوم عيد الميلاد عبر الصلوات وإضاءة الشموع.
المصدر:سانا