ومن المقرر أن تبحث المعدات التي تبلغ تكلفتها 100 مليون جنيه إسترليني، في أعماق الدماغ البشري لمعرفة المزيد عن هيكله المعقد.
ويدعي العديد من الناس أن الروح هي التي تفصل الإنسان عن الحيوانات، ولكن لم يتم العثور على دليل على وجودها.
ويقول العلماء إن المشروع "سيحدث ثورة في دراسات الدماغ"، ويمكن أن يساعد في تطوير علاجات مستقبلية لمرض باركنسون وألزهايمر.
وتعد ميزانية المشروع أكبر من ميزانية أكبر تلسكوب في العالم، موجود في الصين، يسمى تلسكوب الراديوي'>التلسكوب الراديوي ذي الفتحة الكروية (FAST)، الذي يبلغ طوله 500 متر.
وفي حديث مع SCMP، قال أحد العلماء: "سيكشف الجهاز عالما مختلفا مع ظاهرة لم نرها من قبل.. ربما تكون الروح". وأضاف خبير آخر: "يمكن أن نلتقط لأول مرة صورة كاملة عن الوعي البشري أو حتى جوهر الحياة نفسها. ثم يمكننا تعريفها وشرح كيفية عملها بمصطلحات فيزيائية دقيقة، مثلما قام نيوتن وآينشتاين بتعريف الكون وشرحه".
ويقول العلماء إن المشروع يمكن أن يساعد في مراقبة مواد كيميائية مختلفة، مثل الصوديوم والفوسفور والبوتاسيوم. وتعد هذه العناصر حاسمة في وظائف المخ، وتشارك في تمرير الرسائل من خلال الخلايا العصبية المختلفة.
وصُمم الجهاز لتوفير دقة ألف مرة أكبر من ماسحات التصوير بالرنين المغناطيسي الموجودة، التي يمكن أن تصور أجسام يبلغ طولها 1 ملم.
ولكن البروفيسور، هي رونغكياو، من الأكاديمية الصينية للعلوم في بكين، شكك في المشروع قائلا: "ما هو الوعي؟ لا يوجد حتى تعريف علمي له. وإذا لم نتمكن من تعريفه، كيف تعرف أن ما تراه هو الشيء نفسه الذي تبحث عنه؟".