هي دقيقة واحدة تميز ليلة يلدا عن باقي ليالي السنة، دقيقة يصل من خلالها الليل إلى أوجه ليعلن بعدها بداية ازدياد طول النهار، دقيقة تقرع اجراس الإحتفالات التي تسبق بتسوق المكسرات والفواكه والحلويات، و يعود تقيلد الإحتفال بليلة يلدا إلى اكثر من سبعة آلاف عام في ايران ويتزامن مع ليلة الانقلاب الشتوي الموافقة في الحادي والعشرين من كانون الاول حسب التقويم الميلادي
ليلة يلدا، ليلة المحبة والمودة والصفاء وليلة الاجتماعات العائلية والأنس، انها اطول ليال السنة التي يحتفل فيها الإيرانيون بشكل خاص، فيقضونها في زيارة الأقارب وصلة الرحم وقراءة القرآن وتبادل اطراف الحديث، يجتمعون في بيت الأجداد حول المائدة المليئة بالفواكه المختلفة من البطيخ الأحمر وصولا الى الرمان وكل ما يميل لونه الى حمرة لون الشمس.
يتوحد الأيرانيون مع العديد من البلدان الأخرى في الإحتفال بهذه الليلة، فتعزف انغام الإحتفال في طهران لتسمع اصداءها من افغانستان إلى اليابان و افريقا ومن طاجكستان وروسيا وصلا إلى اسكتلندا كما تتنوع ايضا اداب ومراسم الإحتفال في هذه الليلة وتتوحد هذه المراسم في كل البلدان بتجليل كبار السن على رغم امتداد الجغرافيا.