ووفقا للمجلة نفسها، نشأت في البداية شكوك حول سوء نية الصحفي من قبل زميله خوان مورينو.
"حدود الصياد"
وقد أخبر مورينو إدارة الصحيفة بشكوكه نحو زميله، بعد أن نشرت مجلة دير شبيغل مقالة مشتركة بين كل من ريلوزيوس ومورينو، بعنوان "حدود الصياد".
وتم الإعلان أن ريلوزيوس اعترف بذنبه في تزوير المعلومات نهاية الأسبوع الماضي. وتبين أن المراسل اخترع نصوص كاملة، ليس فقط في مقالة "حدود الصياد"، التي دارت حول دوريات الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية، ولكن أيضا في عدد من المقالات الأخرى.
وبحسب المجلة، فإن المراسل قد أساء تمثيل الحقيقة عن قصد ومنهجية، وأن الحقيقة والأكاذيب مشوشة في نصوصه، لأن بعض قصصه، وفقا لبياناته الخاصة، يتم التحقيق فيها بدقة على أساس الصدق. ومع ذلك، فالبعض الآخر من مقالاته مخترعة تماما، والجزء الثالث من مقالاته، يتم المبالغة فيها وتحتوي على اقتباسات ناقصة ومشوهة للحقيقة.
ووفقا لدير شبيغل، عمل ريلوزيوس مع الصحيفة لفترة كبيرة مراسلا حرا، وأصبح موظفا في الصحيفة منذ عام ونصف. وكتب ريلوزيوس نحو 60 مقالا، ووفقا للمراسل نفسه، فإن أكثر من 14 مادة ملفقة تماما.
التلفيق واسع النطاق.. والتحقيق جار
وأعربت رئاسة تحرير "دير شبيغل" عن صدمتها لهذا التلفيق الواسع النطاق، متعهدة فتح تحقيق لمعرفة كيف تم نشر هذه القصص المفبركة رغم وجود طاقم متخصص للتدقيق في صحة الأخبار.
كما تعتزم المجلة تكوين لجنة خاصة من شأنها التحقيق في مقالات ريلوزيوس المزورة، وسيتم نشر نتائج التحقيق بعد أن تكمل اللجنة عملها.
هذا وأفادت الصحيفة بأنه حتى يتم الانتهاء من التحقيق، فإن المقالات ريلوزيوس في شكلها الأصلي ستكون متاحة للقراءة على النسخة الإلكترونية في موقع الصحيفة.
والجدير بالذكر أن ريلوزيوس، كان يكتب مقالات ليس فقط لشبيغل، ولكن للعديد من وكالات الأخبار الأخرى، مثل، "سيسيرو"، "فاينينشال تايم"، "ويلت" وغيرهم من الصحف.