وقال مسؤول رفيع من الإدارة الأمريكية في مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء، تعليقا على هذا الموضوع: “إننا سنواصل الاستخدام النشط للآليات العديدة والمتوفرة لدى كل مؤسساتنا لمحاولة التأثير على نظام الأسد ومعاونيه الإيرانيين”.
وأشار المصدر من البيت الأبيض في هذا السياق إلى حزمات العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة بهذا الهدف على كل من سوريا وإيران.
وأعلنت الولايات المتحدة، أنها بدأت سحب قواتها المنتشرة في سوريا من أراضي البلاد، مشيرة إلى انتقال الحملة الأمريكية ضد “داعش” هناك إلى مرحلة جديدة.
وتقود الولايات المتحدة في سوريا منذ صيف عام 2014 قوات التحالف الدولي المناهض لـ”داعش” والذي يدخل ضمن تشكيلته أكثر من 60 دولة، دون أي دعوة أو موافقة من دمشق، التي تتهم الجيش الأمريكي وحلفاءه بانتهاك سيادة الدولة وارتكاب مجازر متكررة بحق السوريين.
ومنذ بداية الأزمة السورية اتخذت واشنطن موقفا مناهضا بشدة للسلطات في دمشق وخاصة الأسد، الذي تقول إنه يقف وراء مقتل مئات الآلاف من السوريين وتورط في ارتكاب جرائم حرب، وقدمت في هذا السياق مساعدة عسكرية ومالية للمعارضة المسلحة في البلاد، كما شنت، منذ تولي الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، زمام السلطة في البيت الأبيض شهر يناير 2017، ثلاث ضربات جوية على المواقع الحكومية بسوريا.
لكن الإدارة الأمريكية الحالية أشارت في تصريحات صادرة عنها خلال الفترة الأخيرة إلى أن هدفها في سوريا لا يكمن في التخلص من الأسد، وشددت على ضرورة تغيير سلوك السلطات هناك.