وأوضحت الصحيفة أن المحكمة نظرت في قضية نيكولاس سلاتن الذي كان في 23 من عمره وقت وقوع الأحداث. وأدين في هذه القضية في العام 2014، لكن الحكم في حقه ألغي لاحقا من قبل محكمة الاستئناف، فيما انتهت المحاكمة الثانية، خلال العام الجاري، من دون نتيجة، لأن القضاة لم يستطيعوا بلورة رأي موحد بشأنه.
وبحسب الصحيفة كان سلاتن أول من أطلق النار على مدنيين عراقيين من بين الحراس المرافقين لدبلوماسيين أمريكيين . وأكد الادعاء أنه قتل بتعمد سائق سيارة "كيا"، وذلك بدوافع "الكراهية والصور النمطية الجاهزة والمفهوم الخاطئ للانتقام" وأشار الادعاء إلى أن تصرفاته كانت بمثابة إشارة مشجعة لزملائه، الأمر الذي أدى إلى ارتكاب المجزرة.
ولم تذكر الصحيفة موعد إصدار المحكمة حكما في حق سلاتن
وفي 17 سبتمبر 2007، قام حراس من شركة "بلاكووتر" بإطلاق النار عشوائيا في ساحة النسور ببغداد، مما أدى إلى مقتل 17 مدنيا عراقيا، بينهم أطفال، وإصابة 20 آخرين بجروح.
وفي أكتوبر من العام نفسه، رفعت قضية رسمية في محكمة أمريكية ضد شركة "بلاكووتر" بخصوص حادثة ساحة النسور، نيابة عن الضحايا العراقيين. واستغرقت المحاكمة عدة سنوات، أكدت قيادات وعناصر "بلاكووتر" خلالها أن الحراس تصرفوا وفقا للتعليمات، وأن إطلاق النار جاء ردا على هجوم تعرض له الموكب الدبلوماسي، الأمر الذي نفاه شهود.
وفي أبريل 2015، صدرت بحق أربعة من أفراد الشركة أحكام بالسجن طويلة الأمد.