جاء ذلك في تصريح للوزير علوي خلال حضوره اجتماع مجلس الشورى الاسلامي صباح اليوم الثلاثاء وفي الرد على سؤال لاحد النواب حول اجراءات الوزارة لمكافحة الارهاب.
وقال وزير الامن الايراني، ان ظروفنا الامنية اليوم تختلف عما كانت عليه في الاعوام الماضية، اذ ان اجهزة مخابرات لدول مجاورة وحتى دول بعيدة اخذت تستهدف امننا بصورة مباشرة.
ونوه الى تاسيس دولة الخلافة المزعومة من قبل تنظيم داعش الذي استولى على مستودعات ضخمة من الاسلحة العائدة للجيش السوري والعراقي واضاف، إن كان داعش قد فقد الارض فانه لم يفقد السلاح ولم يضع السلاح ارضا.
واشار الى الدعم اللوجيستي الشامل من قبل اجهزة الاستخبارات لدول مجاورة للجماعات الارهابية في كافة الاصعدة واضاف، اذا كانت الجماعات الارهابية تاتي في الماضي بشاحنة صغيرة وعدة بنادق كلاشينكوف فانها تدخل حدودنا اليوم للاعتداء بسيارات حديثة وسريعة ذات محركات قوية مزودة باسلحة رشاشة مع كميات كبيرة من الاعتدة وحتى قذائف 23 ملم مضادة للجو.
واوضح بان التدريبات التي تجري للارهابيين سابقا كانت في مستوى تدريبات حرب عصابات ابتدائية الا انهم اليوم وفضلا عن التدريبات العسكرية يتلقون تدريبات استخبارية للتغطية على اتصالاتهم وعلاقاتهم وتحركاتهم بعيدا عن اعين الاجهزة الامنية واضاف، اننا نواجه اليوم مثل هذه الظروف المختلفة التي دخل فيها جهاز الاستخبارات الصهيوني مباشرة بكل قواه حيث يقومون باعداد الخلايا الارهابية بدعم من اميركا المجرمة، فضلا عن محاولاتهم للتقريب بين التيارات المناهضة للثورة علما بانه تم خلال العامين الاخيرة عقد اكثر من 64 ملتقى وندوة واجتماعا بين التيارات القومية والمناهضة للثورة للبحث في كيفية توحيد صفوفها للعمل ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واكد بان استراتيجية وزارة الامن تكمن في الوقاية قبل العلاج واضاف، انه وبغية الحيلولة دون التحديات الامنية فقد قدمت وزارة الامن اكثر من 30 تقريرا استراتيجيا خلال الاشهر العشرة الماضية لكبار مسؤولي الدولة.
واشار الى تكثيف اجراءات الاعداء الامنية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية بحيث كان يتم خلال الاعوام الاخيرة الكشف عن خلية ارهابية كل 3 اشهر كمعدل فيما يتم الان كشف وتفكيك خليتين ارهابيتين اسبوعيا واضاف، انه تم لغاية الان كشف وتفكيك اكثر من 300 خلية ارهابية ورغم كل هذه الهجمة الارهابية الشاملة من شرق وغرب وجنوب غرب البلاد لم يفلح الارهابيون في تنفيذ عملياتهم سوى في حالات معدودة لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة اذ انه من بين كل مائة مخطط ارهابي تم احباط 97 او 98 منها.
العدو يواصل حربه النفسية بكل جدية ضد إيران
وردا على سؤال النائب كاظم جلالي بشأن منح حق المواطنة لمسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأولادهم ضمن الإتفاق النووي، قال حجة الاسلام والمسلمين محمود علوي: إن الوتيرة السائدة في جميع العالم، هي أن من يدّعي أمرا عليه ان يثبته بالدليل، وليس على المسؤول الذي ينكر ذلك ان يثبت ذلك بالدليل.. وفيما يقال أن هناك دليل ووثائق على هذا الامر وسيتم تقديمها إذا استدعى الأمر، فأعتقد أنه لو كان هناك دليل ووثائق لكان تم تقديمها خلال هذه الأشهر الخمسة.
وأكد علوي أن وزارة الأمن كان لديها إشراف تام على المفاوضات النووية سواء العامة او الخاصة، وقد أبلغت المسؤولين في أسرع وقت بجميع الحالات التي رافقت المفاوضات.
ونفى وزير الأمن الإيراني خبر منح 2800 بطاقة خضراء للإقامة في أميركا للمسؤولين الإيرانيين وأولادهم، وقال ان هذا الخبر لا صحة له من الأساس، وأول من نشره إحدى قنوات التواصل الاجتماعي المناوئة للثورة والمعروفة بنشر الأكاذيب، وكان كذبه مفضوحاً بحيث لم يتناوله الإعلام مطلقاً، الا ان صحيفة صهيونية أعادت نشره في آذار/ مارس 2017، وأيضا لم تتناوله أية وسيلة إعلامية أخرى.
وتابع: بعد عام ونصف العام تقريبا من نشر الخبر للمرة الثانية، نشرت "فوكس نيوز" هذا الخبر للمرة الثالثة في تموز/ يوليو 2018، وهذه المرة نقله ترامب في تغريدة له، وقامت إحدى وكالات الأنباء ببثه، إلا ان مسؤولي كلا البلدين فندوا الموضوع.
ودعا وزير الأمن المسؤولين بتحري الدقة عندما ينقلون الأخبار، لأن نشر الاخبار غير الصحيحة تترك آثاراً عديدة على المجتمع، فلا ينبغي ان ننسى أن العدو يواصل حربه النفسية الشعواء بكل جدية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشددا أن علينا ان نتحلى بالوعي واليقظة لئلا نلعب في ساحة العدو دون أن ننتبه.