وأضاف قاسمي خلال لقائه الصحفي الاسبوعي بأنّ هذه الآلية المالية التي تأتي في إطار تسهيل التبادل التجاري بين ايران والإتحاد الاوروبي تضم الكثير من السلع ومنها المواد الغذائية والادوية والسلع الاخرى، داعياً في نفس الوقت الى ضرورة إلحاق الاستثمار الصناعي والاقتصادي بها وتفعيل هذه الآلية مع دول اخرى.

وعن الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف إلى قطر قال قاسمي بأنّ السياسات الاقليمية للجمهورية الاسلامية الايرانية لم تتغيّر ، واضاف إنّ هذه السياسات تؤكّد على التعاون والحوار بين ايران ودول المنطقة.

و اعتبر قاسمي هذه الزيارة تبياناً للمواقف الايرانية وفرصة وفّرت لايران مناقشة قضايا المنطقة وقضايا خارج المنطقة مع المسؤولين القطريين.

وأعرب المتحدث باسم الخارجية الايرانية عن أمله بأن يفرض الواقع نفسه على المنطقة وأن تنجح ايران في السير في طريق ملائم يساعد على التعاون مع دول المنطقة.

وأشار قاسمي الى اتنشار فكرة جديدة لدى الدول الشرقية والغربية ومنها دول الإتحاد الاوروبي في الإستفادة من العملة المحلية في تبادلها التجاري بسبب ما سببته الولايات المتحدة من مشاكل عبر توظيفها هيمنة الدولار علي سوق التبادل المالي.

ولفت قاسمي الى مساع تقوم بها حالياً الولايات المتحدة للتذرع حول ايران وعرقلة مصالحها، مؤكداً على دور الدبلوماسية الايرانية الحالي في مواجهة هذه التهديدات ومواجهة الحظر المفروض ومساعي واشنطن الرامية الى منع الشركات الشرقية والغربية وشركات دول الجوار لایقاف تعاونها مع ايران.

وإعتبر قاسمي العراق جارا طيبا لايران تتشارك معه في حدود مترامية وطويلة ولها معابر حدودية متعددة معه، فضلاً عن المشتركات الثقافية والاقتصادية والتاريخية والحضارية التي تربط البلدين.

وأكّد قاسمي على مواصلة العمل مع العراق رغم انتهاء فترة إعفاء العراق 45 يوماً من الحظر ضد ايران دون انقطاع، موضحاً بأنّ للدول رؤية مستقلة في قراراتها رغم المساعي الامريكية الفاشلة ومحاولتها نسف العلاقات بين البلدين الجارين.

وأشار قاسمي الى موقف ايران الواضح ورفضها تدخل دولة اخرى من المنطقة في الحالة السورية دون تصريح من الحكومة المركزية معتبراً هذا التدخل بانه يخلق مشاكل لهذا البلد.

وقال: إننا سنوافيكم بمعلومات جديدة إن تم تأكيد صحة نية تركيا القيام بعمليات عسكرية شمال سوريا.