جاء ذلك خلال زيارة يجريها إلى العاصمة الباكستانية إسلام أباد، لإجراء محادثات رسمية.
وأضاف صويلو، أن تركيا لم تتلق أوامر من واشنطن لتنفيذ عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون، مشيرا إلى أن تركيا نفذت عملية غصن الزيتون، رغم معارضة الولايات المتحدة لهذه العملية والتهديدات التي أطلقتها.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة حاولت تطويق تركيا بشمال العراق، ومن ثم في عفرين (شمال سوريا)، والآن تحاول تطويقنا في شرق الفرات (شمال شرق سوريا)، وتركيا لم ولن تسمح بذلك.
وقبل أيام، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية في غضون أيام، لتخليص منطقة شرق الفرات في سوريا من تنظيمي الوحدات الكردية وحزب العمال.
ويسيطر تنظيما الوحدات الكردية وحزب العمال في سوريا، على مساحة تزيد على 45 ألف كلم مربع، تبدأ من ضفاف نهر الفرات حتى الحدود العراقية شمال شرق سوريا، وتشكل نحو 480 كلم من حدود البلاد مع تركيا، من إجمالي 911 كلم.
ولدى التنظيم نحو 15 ألف مسلح في المنطقة، التي توسّع فيها بدعم عسكري أمريكي منذ 2014.
ويشكل العرب 70 بالمائة من عدد سكان المنطقة، وسط معاناة من ممارسات التنظيم، الذي هجّر بالفعل نحو 1.7 مليون لجأ جلّهم إلى تركيا.
ويسيطر تنظيما الوحدات الكردية وحزب العمال، على أكبر حقول ومنشآت للنفط والغاز في البلاد، علاوة على 60 بالمائة من الأراضي الزراعية، وأكبر موارد المياه، وسدود توليد الكهرباء.
يشار إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية صرّحت، في وقت سابق، بأنها بصدد تأسيس قوة يتراوح قوامها بين 35 و40 ألف مقاتل شرقي نهر الفرات، لضمان سيطرة دائمة على المنطقة.
وتعارض تركيا خطة واشنطن، التي تعني تحويل تنظيمي الوحدات الكردية وحزب العمال، إلى جيش نظامي، وفرض نشوء "كيان إرهابي" بالأمر الواقع على حدودها الجنوبية.