وذكر الوزير القطري، في مقابلة مع تلفزيون "CNBC" الأميركي نشرت مساء أمس الأحد، أن دولتي الإمارات والسعودية ترعيان عددا من الأنشطة المشبوهة في الصومال واليمن وليبيا، بهدف زعزعة استقرار المنطقة، فضلا عن حالات قمع الناشطين والانتهاكات الحقوقية التي تمارسها السلطات الأمنية في دول الحصار ضد مواطنيها.
واتهم الوزير القطري سياسة الرياض بأنها "سبب نشوب الاضطرابات في المنطقة، حيث أسهمت عبر سلسلة من القرارات في عدم الاستقرار بالمنطقة، لذا فإن الرياض هي المسؤولة عن الاضطرابات المتزايدة في الشرق الأوسط".
وقال وزير الخارجية: "نحن لسنا مع السعودية في الوقت الحالي، فهم يحاصرون قطر من جهة ويواصلون الحرب على اليمن من دون أسباب، واختطفوا رئيس الوزراء اللبناني".
وأضاف أن سياسة بلاده تختلف كليا عن سياسة دولة الإمارات، حيث "تدعم أبوظبي أنظمة وحشية وانقلابات عسكرية في ليبيا، وتدعم زعزعة الاستقرار بالصومال، ودعم الفصائل المسلحة والانقسامات في اليمن، لذا فإن هذه السياسة تمثل عامل زعزعة الاستقرار بالمنطقة".
وقال آل ثاني إن دولة الإمارات نشطت مؤخرا في دعم عدد من الصراعات الإفريقية والشرق أوسطية، "وكثيرا ما كانت تسعى وراء أجندتها خلف حلفائها من السعوديين والأمريكيين، ولها وجود عسكري كبير في اليمن، وقامت بتدريب ودعم جماعات انفصالية في الجنوب الذي مزقته الحرب، كما تقوم بدعم جماعات من تنظيم القاعدة وداعش في اليمن وتمولها بالسلاح والذخائر والمال".
كما اتهم وزير الخارجية القطري، السعودية والإمارات بتجنيد مئات المسلحين من المتمردين وأعضاء في الجماعات الإرهابية للقتال بصفوف التحالف الذي تقوده الرياض في اليمن. واتهم أيضا الإمارات بدعم الصراع في ليبيا وتزويد الجماعات المسلحة بالسلاح عبر الطائرات جوا في عام 2017، بالإضافة إلى دعم عناصر ومليشيات في إقليم أرض الصومال، بهدف تغذية الصراع مع الحكومة الصومالية.
وكان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله شدد أمس الاحد على أن "قطر لم تحرق مراكب العودة إلى المصالحة على الإطلاق، ولن تحرقها، وهذا ما أكدته أجواء قمة الرياض الخليجية بمشاركة قطرية كانت محل ترحيب من قبل دول مجلس التعاون كافة، وكانت توحي لمؤشرات إيجابية لاحتواء الخلاف مستقبلا".