وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" إن "الخطوة السعودية تؤكد أن العلاقات بين الجانبين لا زالت معقدة، وإن أي تقارب متاح حاليا تحت الرادار"، مضيفة أن "العلاقات الإسرائيلية السعودية تحسنت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، بسبب المصلحة الأمنية المشتركة لتحييد توسع إيران".
واستدركت الصحيفة بقولها: "الرابطة غير الرسمية بين الرياض وتل أبيب هي في مهدها ومشروطة بالواقع الجيوسياسي الحالي الذي قد يكون عابرا"، مشيرة إلى أن "أي تحسن مفاجئ في العلاقات الإيرانية السعودية، سيضعف فرص تزايد العلاقة بين الرياض وإسرائيل".
وذكرت "يديعوت" أن العلاقة السعودية الإسرائيلية تعززت بواسطة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تعتبر الرياض وتل أبيب أساسا لتحقيق هدف السياسة الخارجية الأمريكية، المتمثل في "كبح ايران" بحسب زعمها.
وشددت الصحيفة على أنه "رغم التقاء المصالح، فلا تزال الرياض مترددة في تعاملها مع "إسرائيل" فوق الطاولة، ويرجع ذلك أساسا إلى الجمود المستمر في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية"، معتبرة أن "هذا الصراع هو أحد مصادر التطرف الذي يشكل تهديدا لنظام محمد بن سلمان".
وذكرت أن "الطرفين لا يضغطان على علاقاتهما، لأن لديهما مخاوف أكثر أهمية، وهي التعاون الأمني والتنسيق في الشؤون الدولية"، معتقدة أنه "قد يمر بعض الوقت قبل أن يشرب الإسرائيليون والسعوديون القهوة في مقاهي القدس والرياض"، على حد وصفها.
وكان عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس محمود الزهار، ندد بتزايد هرولة بعض الأنظمة العربية إلى التطبيع مع الاحتلال الصهيوني بشكل علني، مشيرا إلى وجود تراجع في المواقف الداعمة للشعب الفلسطيني في الآونة الأخيرة.
ودعا الزهار خلال إلقائه كلمة فلسطين بالمؤتمر الثاني لرابطة "برلمانيون لأجل القدس" الذي انعقد في مدينة إسطنبول، البرلمانيين إلى مواجهة التطبيع، والعمل على إسقاطه.
وأضاف أن "الاحتلال الصهيوني من خلال علاقته ببعض الدول العربية يسعى لوضع غطاء لجرائمه، ويقوم بمخطط مرسوم يستهدف القومية والهوية الفلسطينية والإسلامية والمسيحية، وتدمير التراث الفلسطيني، وطمس وجوده أمام مرأى العالم العربي والإسلامي".