جاء ذلك ردا على سؤال للصحفيين، حول رؤية الدوحة للمصالحة، وذلك على هامش احتفال سفارة كازاخستان في الكويت بالعيد الوطني لبلادها.
وقال الجارالله إن "المشاركة القطرية في قمة مجلس التعاون كانت محل ترحيب من قبل كل الدول الاعضاء".
وأضاف "أجواء قمة الرياض كانت ايجابية، وتحمل مؤشرات لاحتواء الخلاف بين دول مجلس التعاون مستقبلا".
وغاب أمير قطر تميم بن حمد عن القمة التي انعقدت الأحد الماضي بالرياض، وترأس وزير الدولة للشؤون الخارجية بقطر، سلطان المريخي، وفد بلاده بالقمة الخليجية.
وفي سياق منفصل، تطرق الجارالله لما أثاره شرطي كويتي على إحدى القنوات التلفزيونية حول إعدام 50 "بريئا" إبان الغزو العراقي لها عام 1991.
ومؤخرا، تداولت صفحات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه شرطي كويتي يفيد بأن "عناصر في الداخلية الكويتية أعدمت قبل 23 عاما 50 مواطنا، يعتقد حسب ما تداولته صفحات التواصل أنهم عراقيون كانوا مقيمين في الكويت".
وقال الجار الله "نحن نتابع ما نشر وما بث خلال هذا الشريط وردود الفعل في العراق، واستطعنا أن نحصل من وزارة الداخلية على تقرير حول هذا الموضوع".
وتابع: "ما ورد في المقابلة لا يشير إلى أن القتلى من الجنسية العراقية، والمتحدث عندما سئل عن أن الضحايا مواطنون عراقيون كان رده بعدم تحديد الجنسيات، وقال إنهم من الأبرياء دون تحديد جنسياتهم".
وأشار إلى وجود تواصل بين سفارة الكويت في بغداد والمسؤولين هناك.
ودعا إلى "ألا يأخذ هذا الموضوع أكبر من حجمه"، مبديا "استعداد الكويت لمزيد من التوضيح لهم".
وطالبت وزارة الخارجية العراقية، الاثنين، نظيرتها الكويتية بتقديم إيضاح حول مزاعم إعدام 50 مدنيا عراقيا كانوا مقيمين في الكويت عام 1991.
وفي سياق آخر، وصف الجارالله زيارة وزير النفط الكويتي بخيت الرشيدي، للسعودية الأسبوع الماضي بالناجحة، ولفت إلى أنه التقى نظيره السعودي خالد الفالح، وتطرقا إلى الاختلاف في وجهات النظر حول المنطقة المقسومة، ما أدى إلى وقف الإنتاج فيها.
وأضاف: "هناك أفكار محل بحث ودراسة ونقاش، وستعقد لقاءات أخرى بين الجانبين خلال الأيام المقبلة لبحث هذا الأمر، كما ستكون هناك زيارات متبادلة لمسؤولي البلدين في هذا الشأن".
وتضم المنطقة المقسومة (المحايدة) بين الكويت والسعودية حقلي"الخفجي" و"الوفرة"، ويتراوح إنتاجهما بين 500 و600 ألف برميل نفط يوميًا، مناصفة بين الدولتين.
وأغلق البلدان، العضوان بمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، "الخفجي"، في أكتوبر/ تشرين الأول 2014، لأسباب بيئية، وتبعه إغلاق "الوفرة"، في مايو/ أيار 2015، لعقبات تشغيلية.