وقال صالح، في كلمة له باحتفالية بمناسبة يوم النصر نظمها تحالف البناء في بغداد، إنه “في هذه المناسبة يجب أن نذكر أنفسنا بحالة العراق عندما دخل داعش، لا ننسى أن هذا النصر تحقق بنداء المرجعية في تلك اللحظة الحرجة، وبهمة المقاتلين من الجيش والشرطة والبيشمركة والحشد الشعبي وغيرهم، ولا ننسى الشهداء الذين قضوا في الدفاع عن الوطن، ولا ننسى الدمار الذي تعرض إليه الشعب".
وأضاف " ونستذكر الشهداء والجرحى وبطولات مقاتلينا في هذه المعركة، ويجب أن نذكر أنفسنا لكي لا نستخف بهذا النصر وبحجم وخطورة التحديات في المرحلة المقبلة، إذا كان النصر على داعش عسكري ، يقينا يجب أن نعززه بنصر سياسي يضع حد للفساد ويعيد بناء العراق، وهذا النصر يتطلب وحدة الكلمة والتحاور بين الفرقاء".
وبين صالح أن “الأهم في هذه المرحلة مواصلة استحقاق اكمال الكابينة الوزارية، ودعم عادل عبد المهدي، في مهمته الوطنية والصعبة باكمال الكابينة الوزارية”، موضحا أن" هناك مجموع من المهمات التي يجب تحقيقها ومنها تعجيل اكمال التشكيلة الحكومية، وهذا يتطلب إصلاحات سياسية واقتصادية ".
وأردف رئيس الجمهورية " ولا أخفيكم التعثر السياسي الراهن في الاتفاق بين القوى السياسية، ولا يمكن حل هذا التعثر الا بالاتفاق، أن نرى اختلاف في الوجه السياسي هذا امر طبيعي لكن يجب ان لا يتحول الى خلاف يعطل اكمال الكابينة الوزارية وبناء العراق وتحقيق الإصلاحات التي يحتاجها العراق ".
وتابع ، أن " على الفرقاء طوي هذا الصفحة بالتسامح، ويؤسفني أن أقول إن هذا الخلاف قد وصل الى مجال المحافظات".
ونوه الى ان " امامنا الكثير من ما يجب الشروع به، وفي المقدمة محاربة الفساد باجراءات تنفيذية وتشريعية حازمة وعاجلة، وأمامنا الكثير من ما يامله الشعب من خدمات، وأمامنا أيضا جوانب تشريعية كثيرة ترصن العملية السياسية أمامنا مهمة تكريس الأمن في المناطق المحررة، والسعي في تشكيل أمن متكامل وليس متقاطع وتؤكد مرجعية القضاء في إحلال الامن والعدالة، أمامنا بناء بيوت الشهداء والمقاتلين".
وأشار صالح الى ان " المسؤوليات تفرض علينا الركون الى مبادئ التنازل، وهي تنازلات لا خاسر فيها، بل هي مسؤوليات ينبغي القيام بها لتعزيز الانتصار العسكري بانتصار آخر سياسي".
وابدى صالح قلقه ازاء التطورات في محافظة البصرة ، مشددا " علينا تهدئة النفوس، وتسخير كل امكانياتنا لخدمة أهالي البصرة وباقي المحافظات".