يدور جدل واسع، منذ أيام، بشأن “تطورات مريبة” على الحدود العراقية السورية، وتحديداً في قضاء القائم غرب الأنبار، فيما تزداد حدة تصريحات قيادات محلية في المحافظة، بشأن “تمدد أميركي جديد”.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، أصدر قادة في الحشد الشعبي، وأعضاء في مجلس محافظة الأنبار، تصريحات بشأن تعزيز الولايات المتحدة الأميركية وجودها العسكري، في منطقة حدودية، قرب قضاء القائم في أقصى غرب البلاد، فيما تقدم مصادر محلية رواية مختلفة للقصة.
ويقول عضو مجلس الأنبار، فرحان الدليمي: إن القوات الأميركية لم تبلغ الحكومة المحلية في المحافظة “ببناء قاعدة الرمانة العسكرية في قضاء القائم غربي الانبار”، مشيراً إلى أن “مجلس المحافظة لا يمتلك الصلاحية لمنع القوات الأميركية من بناء القواعد في صحراء المحافظة”.
ويضيف الدليمي، أن “مجلس المحافظة يرفض بناء قواعد أميركية جديدة ولم يتم ابلاغنا بشكل رسمي من قبل التحالف الدولي ببناء قاعدة عسكرية للقوات الأميركية في ناحية الرمانة التابعة لقضاء القائم غربي المحافظة ويتجاوزون كل الاعراف القانونية والدبلوماسية”.
وأوضح، أن القاعدة الأميركية الجديدة، “تبعد عن الشريط الحدودي مع سوريا قرابة الـ10 كيلومترات وتقع في ناحية الرمانة التابعة لقضاء القائم غربي الانبار”، مشيراً إلى أن “صحراء الانبار المحاذية للشريط الحدودي مع سوريا تشهد تحركاً أميركياً كبيراً خلال الوقت الحالي”.
ويقول القيادي في الحشد الشعبي، قاسم مصلح، ان “الاميركان فتحوا 8 مقرات جديدة في مناطق مختلفة من محافظة الأنبار”، مشيراً إلى أن “هذه المقرات وزعت بين القائم والرطبة والخط الدولي والـ 160 ومفرك الوليد”.
وأضاف مصلح، أن “هذه المقرات ستسيطر على غرب وجنوب الرطبة، وأن هذا الوجود سيحاول توفير الغطاء لخلايا داعش في هذه المنطقة”.
وتابع، أن “هذه المنطقة تعتبر استراتيجة واقتصادية لوجود العديد من آبار النفط والغاز، وكذلك مرور الطريق التجاري فيها”.
وبينما تنفي مصادر في بغداد، علم الحكومة المركزية بوجود خطة أميركية لبناء قاعدة جديدة في القائم، أبلغت مصادر محلية “ناس”، يوم امس الخميس، بأن التحرك العسكري الأجنبي على الحدود العراقية، لا يخص القوات الأميركية.
وزعمت المصادر، إن “ما حدث على الحدود العراقية السورية، هو تغيير موقع بطرية صواريخ فرنسية، لتسد ثغرة فتحها انسحاب قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من مناطق قرب الحدود العراقية”.
وينفي أصحاب هذه الرواية، أن تكون القوات الأميركية تحركت لبناء قاعدة جديدة غرب الأنبار، مؤكدين أن نقل موقع البطرية الفرنسية، تم بالاتفاق مع القطعات العراقية الماسكة للأرض في المنطقة.