وعلى الرغم من صعوبة التنبؤ بالتطورات المحتملة في الضفة الغربية مع استمرار العمليات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، إلا أن المؤشرات، وخاصة فرض طوق أمني إسرائيلي حول رام الله عقب الهجوم، تدل على أن الأوضاع هناك مرشحة إلى مزيد من التفاقم بشكل متفجر وخطير.
وفي تصريح أدلى به مطلع الشهر الجاري حذر رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" الأسبق، داني ياتوم، من خطورة تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الموساد الأسبق مطالبته الجمهور الإسرائيلي أن يعي بأن "التهديد لا ينبع فقط من لبنان وغزة، بل من أراضي السلطة الفلسطينية أيضا" ويقصد الضفة الغربية.
ووجه داني ياتوم في هذا السياق تحذيرات للحكومة الإسرائيلية من إمكانية انهيار السلطة الوطنية الفلسطينية، داعيا إلى الحيلولة دون ذلك، والتوقف عن ضم الأراضي الفلسطينية.
وقال رئيس الموساد الأسبق في هذا الشأن: هناك جبهة شمالية، وهناك جبهة جنوبية، ونريد تجنب جبهة مركزية. هذا وقت مناسب، لأن وضعنا سيكون أكثر صعوبة، إذا تم فتح جبهة ضد السلطة الفلسطينية، والتي ستنهار إذا واصلنا ضم الأراضي".