بهذه المعنويات الباعثة للأمل، استقبل قائد الثورة الاسلامية حشدا من اسر شهداء الدفاع المقدس إلى جانب عدد من اسر شهداء الدفاع عن العتبات المقدسة قبل ظهر اليوم، حيث اعتبرهم المدافعين الحقيقيين عن ثغور البلاد وأمنها والمجددين لروح الشجاعة و ثقافة الاستشهاد في البلاد.
وخلال الاستقبال الذي طغت عليه المشاعر المتبادلة بين القائد واسر الشهداء، لم يترك سماحته وصاياه لمختلف قطاعات الشعب بمواصلة المثابرة والصمود أمام مؤامرات الأعداء الذين يتحينون الفرص للإنقضاض على الشعب الايراني وثورته الاسلامية، كما خص المسؤولين بضرورة التحلي بالوعي والبصيرة وان لاينجروا الى ثرثرات الأعداء المُبَطنة بالترهيب والمواعيد الخيانية المعسولة، مؤكدا ضرورة الإحتفاظ بالجهوزية التامة لمواجهة العدو الذي طُرد من الباب كي لايعود من النافذة.
وخلال حديثه أشار قائد الثورة الى مؤامرات العدو الذي نجح في تمريرها على بعض الانظمة الرجعية الخانعة حيث بالغ في اذلالها حتى اسماها بـ "البقرة الحلوب"، بعد أن فشل في تنفيذ ما كان يصبو اليه من بث الفرقة والفتن بين ابناء الشعب الايراني كما كان يزعم أنه سيكون لايران صيفا ساخنا هذا العام، مؤكدا ان صمود الشعب هو الذي رد كيد الإعداء الى نحورهم، حيث امضت ايران افضل فصول السنة في صيفها الماضي رغم انف المتآمرين.
واليوم يتحدثون عن ان النظام الايراني لن يبلغ عيد ميلاده الأربعين، ولكننا نقول لهم والقول مازال لسماحته، ان الشعب الايراني سيبدأ إحتفالات عيد ميلاد ثورته الاربعين مطلع شباط القادم وعلى مدى عشرة ايام وسيكون احتفاله اكثر بهجة وأوسع نطاقا من الاعوام السابقة رغم انف الأعداء.
وفي ختام كلمته اوصى قائد الثورة الاسلامية مرة اخرى المسؤولين والشعب بدعم الاقتصاد ومضاعفة الانتاج الوطني مؤكدا ان الصهاينة والانظمة الرجعية شركاء في التأمر و العداء للشعب الايراني ولن تنجح مؤامراتهم ضد ايران لكنهم تمكنوا من توريط آل سعود بسياساتهم الحمقاء في ارتكاب المجازر ضد أبناء اليمن وابناء البحرين. وبالرغم من انهم كانوا يتصورون بأنهم سيسحقون ارادة الشعب اليماني خلال ايام او بضعة اسابيع، لكنم اليوم وبعد اربع سنوات من العدوان، مازالو تائهين في الوحل اليمني وكلما مر الزمان استصعب الأمر عليهم اكثر من ذي قبل. كما اشار سماحة القائد الى ضرورة ان يكون خادم الحرمين الشريفين شديدا على الكفار، ورحيما بالمؤمنين، وقال انما يشهده العالم حاليا هو عكس ذلك وهذه هي نتيجة الرضوخ لسياسات الغرب العدوانية والذي لم يسلم بدوره من عواصف السخط الشعبي كما يحدث اليوم في اوروبا عامة وفرنسا بشكل خاص.