ففي الاسبوع الماضي حضر الى لبنان وزير سوري وطرح على اللبنانيين “إن اردتم كهرباء فلدينا فائض نستطيع ان نمدّكم”، فضلاً عن أنّ الوزير في كتلتنا غازي زعيتر زار دمشق مرتين، وكذلك وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية عناية عز الدين ووزير الصناعة حسين الحاج حسن مرات، ووزير الاشغال يوسف فنيانوس مرات ايضاً إضافة الى وزير يقوم بزيارة دمشق اسبوعياً (الوزير بيار رفول)، ولدى لبنان سفير في سوريا، ولدى سوريا سفير في لبنان، واذا أردنا ان نصدّر الموز نطلب من السوريين فتح الحدود، واذا أردنا ان نُخرِج عناصر “داعش” نطلب من السوريين ايضاً ان يفتحوا الطريق، واذا اردنا ان نعيد النازحين ننسق مع السوريين، فكيف يقولون انه لا توجد علاقة مع سوريا”.
واضاف: “أنا من جهتي قلتُ أكثر من مرة وفي اجتماعات برلمانية عربية، لا أقبل انعقاد الاجتماعات من دون سوريا، ولن أقبل اي اجتماع عربي آخر من دون سوريا”.
من جهة أخرى، عبّر بري عن استيائه من وصول الامور الى “هذا الحد من الانسداد الحكومي”، وقال: “كان يجب ان تتألف الحكومة خلال الايام العشرة التي تَلت تسمية الرئيس المكلف سعد الحريري، فلو تمّ ذلك لَما كان البلد وصل الى ما وصلنا اليه”.
من ناحيته كشف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عن عملية أمنيّة أنجزتها شعبة المعلومات وأُطلق عليها إسم “الجبنة القاتلة”.
وقال المشنوق خلال مؤتمرٍ صحافي انّ “شعبة المعلومات كشفت محاولة تهريب متفجرات الى لبنان بعد مراقبة سوري لـ10 أشهر، كان يتواصل مع قيادته في إدلب، وقد جرى تغيير هذه القيادة مرّتين”.
وأعلن المشنوق عن أنّه “فوجئ بأنّ مصدر توجيه العمليات هو إدلب إذ لم نكن نظنّ أنّ فيها مركزًا للعمليات”.
وأكد المشنوق أنّ “ما قامت به شعبة المعلومات هو عمل استثنائي وغير تقليدي”، قائلاً: “تعدّ هذه العملية من أطول متابعات شعبة المعلومات وقد حمت لبنان من تفجيرين عبر سطول الجبن”، موضحًا أنّ “المجموعة الإرهابية كانت ستجري عمليات خلال فترة الإنتخابات ومن بين أهدافها كانت دور العبادة والمؤسسات العسكريّة”.
وبعد الشرح التفصيلي، أكّد المشنوق أنّ “لبنان بلدٌ آمن لكلّ من فيه والأمور الأمنية على أفضل ما يُرام والتعاون بين الأجهزة مستمرّ”، لافتًا الى أنّ “شعبة المعلومات مستمرّة بالتنسيق والمتابعة ولا تتأثّر بتفاصيل الحياة السياسية اليومية في لبنان”.