وشدد عدد من كبار الجمهوريين، بينهم كراند بول وليندسي غراهام، على ضرورة المضي قدما في إجراءات معاقبة السعودية وولي عهدها محمد بن سلمان.
وقال غراهام -في مقابلة مع فوكس نيوز أمس الأحد- إنه لا يوجد أي سناتور اطلع على إحاطة وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) يخامره أدنى شك بأن ولي العهد السعودي ضالع في مقتله.
وأضاف "لم يكن خاشقجي مستهدفا وحده، فقد اعتقل آخرون خارج البلاد واقتيدوا إلى داخلها. وقد احتجزوا رئيس وزراء (سعد الحريري)، وهذا أغرب شيء رأيته منذ عشرين سنة".
وجدد غراهام تأكيد سعيه للمصادقة في مجلس الشيوخ على تواطؤ محمد بن سلمان في مقتل خاشقجي، واتخاذ قرار بعدم بيع أي أسلحة للسعودية، وقال "أنا قلق لأنه إن سلمنا لهذا الشخص أسلحتنا فسيمنحها للروس والصينيين".
وسبق أن قال غراهام إن ولي العهد السعودي يشكل "قوة مدمرة في الشرق الأوسط" وإنه أحدث دمارا كبيرا في العلاقة بين واشنطن والرياض.
وفي هذا السياق أيضا، قال 11 ديمقراطيا في رسالة وجهوها إلى الرئيس دونالد ترامب، إن رفض البيت الأبيض تحميل مسؤولية قتل خاشقجي للمملكة السعودية "وصمة عار لقيمنا كأمة".
يشار إلى أن مجلس الشيوخ كان قد صوت بالموافقة على إحالة مشروع قانون ينهي الدعم العسكري الأميركي للتحالف بقيادة السعودية في اليمن للمناقشة في لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس، حيث يمنع المشروع الحكومة من تقديم دعم عسكري للسعودية فيما يتعلق بالحرب في اليمن، ويشترط على البيت الأبيض الحصول على موافقة مسبقة من الكونغرس إذا أراد التدخل في الحرب أو توفير دعم للسعودية فيها.
وبينما تتجنب إدارة ترامب تحميل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مسؤولية قتل خاشقجي رغم تأكيد وكالة سي آي أي ضلوعه، فإنها تؤكد مواصلتها لدعم التحالف بقيادة السعودية في اليمن.