وفي هذا الإطار جدد رئيس الدبلوماسية السعودية عادل الجبير في مؤتمر صحفي عقب اختتام قمة مجلس التعاون بالرياض، على "موقف الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب من الأزمة القطرية"، مشيرا إلى ضرورة استجابة قطر "للمطالب".
اللافت أن الجبير خاطب المسؤولين في الدوحة بلهجة يستشف منها بعض اللين، إذ قال: "الأشقاء في قطر يعلمون ما هو مطلوب منهم للعودة كعضو فعال في المجلس".
ويلاحظ أيضا أن بعض الصحف السعودية لم تتجاهل الوفد القطري، ونشرت خبرا عن مغادرته البلاد، وإن بكلمات قليلة، حيث أفادت بأن وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر سلطان المريخي، غادر الرياض بعد أن شارك في "أعمال الدورة 39 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية"، مشيرة إلى أن عددا من المسؤولين كانوا في وداعه بمطار قاعدة الملك سلمان الجوية.
تلك اللمحات القليلة نحو التهدئة وربما تمهيدا لتسوية ما للأزمة مع قطر، كان وضعها أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح تحت المجهر، وكشف ضرورتها الحيوية بلا مواربة، حيث أعلن في كلمته بالقمة 39 لمجلس التعاون الخليجي أن أخطر ما تواجهه المنطقة من تحديات يتمثل في "الخلاف الذي دب في كياننا الخليجي واستمراره لنواجه تهديدا خطيرا لوحدة موقفنا وتعريضا لمصالح أبناء دولنا للضياع وليبدأ العالم وبكل أسف بالنظر لنا على أننا كيان بدأ يعاني الاهتزاز".
ودعا أمير الكويت في هذا السياق إلى تدارك "الأمر في وضع حد للتدهور الذي نشهده في وحدة هذا الموقف وتجنبا لمصيرٍ مجهول".
واللافت أن صباح الأحمد الصباح شدد في كلمته على ضرورة "وقف الحملات الإعلامية التي بلغت حدودا مست قيمنا ومبادئنا وزرعت بذور الفتنة والشقاق في صفوف أبنائنا وستدمر كل بناء أقمناه وكل صرح شيدناه".
وشدد أمير الكويت على ضرورة الاستجابة لهذه الدعوة ووقف الحملات الإعلامية، التي رأى أنها ستكون مقدمة "لتهيئة الأجواء"، وهي ستقود إلى تعزيز فرص احتواء الأزمة وتداعياتها.