وقال الرئيس السابق للمؤتمر ورئيس البرلمان الباكستاني أسد قيصر:"نرفض مجيء سائر الدول الى المنطقة بذريعة مكافحة الارهاب".
وأضاف قيصر:" المنطقة حققت انجازات كبيرة في مكافحة الارهاب" مشيراً الی ان " لا تزال الخلافات تعرقل توطيد العلاقات بين دول المنطقة".
وسلّم رئيس البرلمان الباكستاني رئاسة المؤتمر الی نظيره الايراني، علی لاريجاني.
وقال رئيس مجلس الشوری الاسلامي الايراني، علي لاريجاني في كلمته في المؤتمر أن "اميركا وبعض دول المنطقة وراء انتشار وتفشي الارهاب".
ورأی لاريجاني ان "مجلس الأمن الدولي لم يتحمل مسؤوليته الكاملة في حل أزمات المنطقة".
واعتبر ان "اميركا وبعض دول المنطقة وراء انتشار وتفشي الارهاب".
وتابع لاريجاني ان "بعض دول المنطقة تقول انها تكافح الارهاب ولكنها تعمل على تنميته ودعمه".
وتمنی أن يشهد المؤتمر، خطوات عملية في مكافحة الارهاب خلال دورته الحالية.
وفي کلمة لرئيس الجمهورية الايراني، تلت کلمة لاريجاني، شدد الرئيس حسن روحاني ان "الحظر الاميركي ضد ايران هو ارهاب اقتصادي"، مؤكداً ان "عالمنا اليوم يمر بتحديات مهمة من الارهاب والتطرف والتفرد بالاراء".
وقال الرئيس روحاني ان "الجمهورية الاسلامية في ايران دفعت الكثير من الاثمان الباهضة اثر تعرضها للارهاب منذ بداياتها"، مشيراً الى ان "الامن يأخذ ابعاداً اوسع من الفترة الماضية".
وشدد الرئيس روحاني على ان "ايران لديها عزيمة راسخة بمكافحة الارهاب والعنف والتشدد"، مؤكداً "ان ايران وقفت كسد عظيم امام اولئك الذين يتاجرون بالعنف"، مضيفاً: "اذا ما كانت اميركا تفكر انها تستطيع تفكيك وحدتنا فهي خاطئة".
ولفت الرئيس روحاني الی "أننا اليوم على اعتاب هجوم شامل يستهدف هويتنا والاواصر العريقة التي تربطنا لفنيها"، داعياً الى "لجم الحروب والارهاب بالمنطقة لايقاف حركة الهجرة منها".
واكد الرئيس روحاني، انه "يجب التفكير بالامكانية التي يمكننا التصدي بها لجعل الارهاب بدون دعم"، مشيراً الى ان "التدخلات السياسية والعسكرية لا تسمح بنمو المجتمعات لمواجهة التخلف والمشاكل".
وشدد الرئيس روحاني على "ضرورة تجفيف جذور العنف الارهابي في المنطقة"، وقال: "عزمنا الوقوف يداً بيد امام العدو المشترك لننتصر اليه".
وبعد الرئيس روحاني جاء دور رئيس البرلمان الأفغاني عبد الرؤوف ابراهيمي ليلقي كلمته حيث أعلن دعم بلاده للمساعي التي يبذلها المؤتمر لمكافحة الارهاب.
وأشار ابراهيمي الی ان "أفغانستان كانت على مدى عقدين مسرحا للعمليات الارهابية" مؤكداً ان عدم مساعدة افغانستان في مكافحة الارهاب عطل الكثير من المشاريع الاقتصادية ووسع مساحة الارهاب في المنطقة."
ورأی ان "الارهاب يشكل تحديا للتواصل وتمتين العلاقات بين دول المنطقة ايران".
وتمني ابراهيمي أن يركز المؤتمر على مناقشة سبل مكافحة الارهاب وتوطيد العلاقات.
اما رئيس البرلمان الروسي فياتشيسلاف فولودين فقال في كلمته في المؤتمر ان "عدم تحقيق الولايات المتحدة أي انجاز في سوريا جعلنا نعترض على وجودها وممارساتها".
وبيّن فولودين ان "الارهاب توسع وانتشر في العديد من البلدان رغم مزاعم الكثير من الدول أنها تعمل على مكافحته".
وتابع ان "وجود الارهاب في باكستان وأفغانستان وسوريا ودول أخرى يدعوننا الى تكثيف تعاوننا في مكافحته".
وحذر فولودين من "التعامل بازدواجية مع الارهاب"، مؤكداً ضرورة "التعاون فيما بيننا لمكافحة الارهاب ومطاردته ومنع سائر الدول من دعم الارهاب والارهابيين".
ورأی ان "دول المنطقة حققت نتائج كبيرة في مكافحة الارهاب"، طالباً "اعداد قائمة باسماء الجماعات الارهابية".
وقال فولودين:" الأرضية متوفرة للتعاون في مكافحة الارهاب وسد الطريق أمام الذرائع التي تسوقها الولايات المتحدة في هذا المجال"
وتابع اننا "سننتصر على العقوبات التي تسعى اميركا فرضها على دولنا".
وبعد ذلك جاء دور رئيس البرلمان التركي، بن علي يلدريم؛ فقال في كلمته ان "الجوع والحروب والارهاب والتشريد وغيرها من المشاكل تحول دون توثيق العلاقات بين الدول".
وخاطب يلدريم المشاركون في المؤتمر قائلا: "عبر تعاوننا الشامل يمكننا من تقليل الارهاب".
وأشار الی ان "بعض البلدان دفعت ثمنا باهضا للتدخلات الارهابية فيها" مؤكداً "ان بعض الدول تستخدم الارهاب لايجاد الفتنة والتوطئة للاستعمار".
وتابع ان "الارهاب اوجد لنا الكثير من المشاكل عبر العبث بالامن والسلامة" مشدداً ان "فترة الارهاب والحظر الاقتصادي الاحادي انتهت".
وصرح رئيس البرلمان التركي ان "الاوروبيون لا يهتمون لما عانيناه من الارهاب وعلينا التعاون مع بعضنا البعض للوقوف بوجهه".
وأضاف يلدريم:" لو انهينا "داعش" وباقي الجماعات الارهابية في المنطقة فمعنى ذلك اننا سوف نشهد تطورا.
وأعلن ان "تركيا تتعاون مع دول الجوار في مواجهة الارهاب" مؤكداً تضامن تركيا مع الشعب الايراني ضد العملية الارهابية التي ضربت منطقة جابهار.
واعتبر ان "الجماعات الارهابية تهدد الانسانية في المنطقة" مبيناً ان "كل من دعم الارهاب حرقت نار الارهاب اذياله".
وطالب يلدريم توثيق التعاون بين المؤتمرين للتصدي للارهاب وداعميه، لان "ديننا الاسلامي بريء من الجماعات الارهابية".
وقال رئيس البرلمان التركي:"الغربيون قيموا الاسلام بتقييمات ارهابية ونظروا للمسلمين بعين الاعداء ونحن نستكر ذلك".
وطالب يلدريم "توحيد جهود أعضاء المؤتمر ضد الارهاب" مؤكداً ان "الارهاب اصبح له ابعاد عالمية ولديه اذناب واصابع في كل البلدان".. فيجب "توحيد جهود تركيا مع دول الجوار لمكافحة الارهاب واجتثاثه من المنطقة"، لأن "مكافحة الارهاب في منطقتنا يساعد على ايجاد الامن في العالم".
وتابع يلدريم:"لقد اثبتنا اننا لا نحتاج الى ان يأتي احد من دولة بعيدة لمساعدتنا على حل الازمات" معتبراً ان " اجراءات الحظر لا تساعد على مكافحة الارهاب بل انها تزيد منه".
وعبر عن أسفه لأن "منظمة التعاون الاسلامي لم تعمل شيئا حيال اليمن" مشدداً ان "ما يحدث في اليمن هو تصفية عرقية كبيرة".
وبعد يلدريم جاء دور رئيس البرلمان الصيني تشين زو، والذي رأی بدوره ان "خطر الارهاب يتنامى في بلداننا مما يستدعي التعاون فيما بينها لمكافحته".
وشدد زو علی ضرورة رفع مستوى مكافحة الارهاب ليرتقي الى المستوى الدولي.
وحذر رئيس البرلمان الصيني، المجتمع الدولي من مكافحة الارهاب بشكل انتقائي ومجتزئ.
واعتبر زو ان "ترويج التعليم وإرساء الأمن والنمو الاقتصادي يسهم في تحقيق مكاسب مكافحة الارهاب".
هذا وانطلقت أعمال المؤتمر الثاني لرؤساء برلمانات ايران وروسيا والصين وتركيا وباكستان وافغانستان لمكافحة الارهاب، اليوم السبت، في العاصمة طهران.