واوضح العتيبي، في تقرير نشره مؤخرا، أن العصر الجليدي قد بدأ بالفعل، حيث من المتوقع أن يستمر عدة سنوات تقريبا من العام 2020 حتى العام 2055.
وأضاف، ان مناخ الكرة الارضية يستجيب منذ فترة طويلة ناحية هذه الفترة الباردة التي سيمر بها كوكب الأرض وهذه الاستجابة تظهر في مستويات الغلاف الجوي العليا فقط خاصة في بدايات طبقات "الميزوسفير" حتى طبقات الثيرموسفير الحرارية السفلى، ولكن الاستجابة ناحية التبريد لم تحدث بعد في مستويات الغلاف الجوي السفلى أي "التروبوسفير" خاصة الطبقات السطحية التي تشهد احترارا في قيمة الرصد الشاذة عن المتوسط Temperature Anomaly.
واختتم العتيبي، تقريره بالقول إن " الاقرب للظن هو أن البرودة الحالية في مستويات الستراتوسفير وما فوقها من طبقات (الطبقات العليا من الغلاف الجوي للارض) قد تكون مرحلة مبكرة من العصر الجليدي، تتدرج رويدا رويدا بمؤثراتها بالنزول حتى تصل البرودة فعليا لمستويات التروبوسفير (الطبقة السطحية من الغلاف الجوي والذي يحصل فيها معظم تقلبات الطقس التي تأثر على حياتنا بشكل يومي) ومن ثم يبدأ العصر الجليدي ، وهذا أمر قريب جدا من الفيزياء الجوية التي تناقش العمليات الأدياباتيكية في الغلاف الجوي".
وأشار إلى ان "ما يحدث حاليا في الستراتوسفير والميزوسفير والثيرموسفير (الطبقات العليا من الغلاف الجوي للارض) هو تماما حالة من التبريد الأدياباتيكي Adiabatic Cooling يقابلها حتى الآن في طبقات التروبوسفير (الطبقة السطحية من الغلاف الجوي والذي يحصل فيها معظم تقلبات الطقس التي تأثر على حياتنا بشكل يومي) حالة من التسخين الأدياباتيكي Adiabatic Warming ".
وأكد علماء في وقت سابق، أن ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي الناتج عن زيادة النشاطات الشمسية في القرن العشرين وصلت إلى مداها، فيما بينوا أن " أبرد فترة ستكون بعد 15-20 سنة بعد انخفاض النشاط الشمسي بين عامي 2035 و 2045، حيث تسمى هذه الظاهرة بالعصر الجليدي الصغير، حيث عادة تكون العصور الجليدية طويلة جدا وتمتد لمئات أو آلاف السنين وآخر عصر جليدي معروف دام لعدة مئات من آلاف السنين.