قال الأمير السعودي عبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود، في تغريدات نشرها عبر حسابه على موقع "تويتر" إن انسحاب قطر من "أوبك" جاء لإرضاء أمريكا، بحسب قوله.
وقال الأمير السعودي، الذي كان يشغل منصب رئيس نادي "الهلال" السابق: "السعودية أوضحت مرارا وتكرارا سياستها النفطية، سواء قبل أو بعد قضية خاشقجي، ومفادها أن التوازن لا يرتفع لدرجة تضر المستهلك ولا ينخفض لدرجة تضر المنتج".
وتابع "الوزير الفالح (وزير الطاقة) صرح في 11 نوفمبر الماضي أن المملكة تعتزم خفض إمداداتها من النفط للأسواق العالمية بنحو نصف مليون برميل يوميا في ديسمبر، وهو ما ظهر أيضا في مناقشات ولي العهد (الأمير محمد بن سلمان) في قمة العشرين لضمان سعر عادل للنفط، وأشادت به روسيا، لتحقيقه التوازن في سوق النفط".
ومضى "أن السعودية تتعامل مع النفط بما يفيد اقتصادها، ولا يضر بالآخرين".
واستطرد "لكن قبل أيام غرد أحد منظري قطر الدكتور عزمي بشارة، بما معناه أن السعودية، خفضت أسعار النفط مضرة باقتصادها وبالاقتصاد العربي، لإرضاء الأمريكيين".
وأردف "لكن الوقائع تؤكد عكس ما يقول، إلا أنني سأتجاوز ذلك واسأله: ما عساه أن يقول هو ومن يتبنى مواقفه، بعد إعلان قطر الانسحاب من أوبك؟!".
وكان وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي، قد أعلن صباح اليوم الاثنين، أن قطر ستنسحب من منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" اعتبارا من يناير/ كانون الثاني 2019.
وأضاف الكعبي في مؤتمر صحفي أن قرار الانسحاب من أوبك جاء بعد مراجعة قطر سبل تحسين دورها العالمي والتخطيط لاستراتيجية طويلة الأجل، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ "أوبك" بقرار الانسحاب من عضويتها اليوم"، حسبما نقلت "رويترز".
وبرر الكعبي القرار بقوله إنه "يعكس رغبة دولة قطر بتركيز جهودها على تنمية وتطوير صناعة الغاز الطبيعي، وعلى تنفيذ الخطط التي تم إعلانها مؤخرا لزيادة إنتاج الدولة من الغاز الطبيعي المسال من 77 إلى 110 مليون طن سنويا".
وأوضح الكعبي قائلا، "بعد مغادرة أوبك، ستواصل قطر الوفاء بالتزاماتها الدولية مثل أية دولة أخرى ليست عضوا في هذه المنظمة".