وخلّفت أحداث العنف التي تشهدها عموم المدن الفرنسية اعتبارا من 17 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، احتجاجا على ارتفاع أسعار المحروقات، حصيلة ثقيلة للغاية، حيث توفي شخصان، وأصيب 780 شخصا، بينهم 141 عنصر أمن، ووصل عدد المعتقلين إلى 794 شخصا.
وكتب مغردون على الصورة التي تمزج بين ملامح الملكة ماري أنطوانيت ووجه ماكرون، قول الأخير تعقيبا على الاحتجاجات في البلاد على رفع أسعار المحروقات: "فليشتروا السيارات الموفرة للوقود".
وبذلك، فإن النشطاء يشيرون من خلال نشر الصورة وتعليق ماكرون إلى ما كان من أمر زوجة آخر ملك لفرنسا حين قالت عندما أخبروها بأن الفرنسيين لم يعد لديهم خبز: "فليأكلوا البسكويت"، وكان الشعب يتضور جوعا.
واتهمت ماري أنطوانيت بخيانة فرنسا، وسيقت إلى الإعدام أمام الجموع في باريس إلى ساحة الباستيل، حيث وضعها الفرنسيون في عربة مكشوفة ليراها الجميع، بعد أن شاب شعرها بأكمله، مرتدية رداء أبيض بسيطا.
وتم قطع رأسها في 16 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1793، ويقال إن آخر كلماتها كانت "عذرا، سيدي، لم أقصد أن أفعل ذلك"؛ ذلك لأنها دهست ساق الجلاد حين كانت تصعد إلى المقصلة.
وماري أنطوانيت هي زوجة الملك لويس السادس عشر، آخر ملوك فرنسا قبل الثورة الفرنسية، وفي نهاية عهده قامت الثورة الفرنسية وأدت إلى الإطاحة بالحكم المطلق.