وأكدت صحيفة "معاريف" العبرية، في تقرير أعدته نوريت كانتي، أن "تهديد منطقة المركز في "إسرائيل"، له معنى في السياسة الاستراتيجية الإسرائيلية"، موضحة أن التحذيرات التي أطلقها قائد الجبهة الداخلية، الجنرال تمير يدعي، ربما تكون "انعكاسا لشدة التهديد أو عامل تأثير على شدة رد الجيش الإسرائيلي في أعقابه".
وسبق أن أكد الجنرال يدعي نهاية الشهر الماضي، في تصريح له أنه، "لا يمكن للإسرائيليين تناول فنجان قهوة في تل أبيب خلال المواجهة التالية؛ نتيجة لخطورتها وأثرها السلبي على الأمن القومي الإسرائيلي"، وهو الوضع الذي نبهت الصحيفة أنه "لا يمكن التنكر له".
وأوضحت أن النار التي ستستهدف "تل أبيب" (مركز إسرائيل)، "ستزيد عشرات الأضعاف عدد الإسرائيليين الذين سيجلسون في الملاجئ، ونتيجة لذلك أيضا، عدد المصانع والمحركات المعطلة في الاقتصاد، إضافة لمطار بن غوريون".
وذكرت أنه في "حال كان الهجوم من الشمال (سوريا ولبنان) ومن الجنوب (غزة) يغطي المركز، فقد ينشأ وضع لا يكون فيه ما يكفي من الأماكن المناسبة لإخلاء من يحتاجون إلى الإخلاء"، مضيفة: "هناك معان معنوية، اقتصادية ووظيفية في التهديد لمنطقة المركز في أي دولة".
واعتبرت "معاريف"، أن "هذا هو ما قصده الجنرال يدعي، ولكن لا حاجة للمرء أن يكون مثل تساحي هنغبي (وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي) كي يعرف أنه في أوائل 2019؛ فإن التغليف أهم من المحتوى"، وسبق أن حذر هنغبي من مغبة الانجرار خلف حرب على غزة والدخول في معركة برية، وقال: "سنعود بـ 500 قتيل حال دخلنا القطاع".
ولفتت إلى أن أقوال هنغبي، "تذكرنا بإحصاء منازل الضحايا من قبل اللواء احتياط اليعيزر شتيرن، رئيس شعبة القوى البشرية في الجيش سابقا، في أيام حرب لبنان الثانية، وفي المواجهة الأخيرة في غزة عام 2014، بشكل خاص".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "يمكن مواصلة التفصيل في المعطيات العالية لتجنيد الوحدات القتالية والوحدات الخاصة وغيرها من الوحدات في تل أبيب، ولكن الحقيقة أننا مللنا ببساطة هذه الوصمة"، وفق معدة التقرير التي تقيم في "تل أبيب"، وسبق لها أن عملت لسنوات عديدة في عمليات وزارة الأمن.
ونوهت إلى أن "سكان تل ابيب، يتحملون أي عبء قانوني يلقى على الإسرائيليين في الدولة؛ فهم يدفعون الضرائب، ويذهبون إلى الجيش، ويوجد بها الكثير من المقاهي، والمطاعم والمسارح"، مؤكدة أنه لا خير في تعطل الحياة في "تل أبيب" بسبب الهجمات، كما حدث عندما أطلقت الصواريخ على الجنوب (خلال التصعيد الأخير مع المقاومة بغزة)، حيث "ألغى العديد من الإسرائيليين في المركز، خططهم وبقوا في البيت، ملتصقين بشاشات التلفاز".
ونبهت إلى أن "هناك أناسا يحبون ذكر تل أبيب كفقاعة، ولكن كل إسرائيل بحاجة لـ"فقاعة" تضرب نموذجا لاستمرار العيش الطبيعي حتى عندما تدوي المدافع".