وأشار التقرير الذي نشرته “رويترز” اليوم إلى أن زعماء قمة العشرين التي اختتمت أعمالها أمس في بوينس آيرس “تجاهلوا ولي العهد السعودي فيما يبدو أثناء وقوفهم لالتقاط الصورة الجماعية”، على الرغم من عقد الكثيرين منهم لاحقا اجتماعات ثنائية معه خلف الأبواب المغلقة.
وأوضحت الوكالة أن الأمير السعودي يقف في أقصى يمين الصورة “في لقطة تنم عن تجاهل الزعماء الآخرين له”.
وفي أول تعليق سعودي رسمي على هذا التقرير، نقلت “رويترز” عن مكتب الإعلام التابع للحكومة السعودية إعلانه في بيان صدر بهذا الشأن أن ولي العهد السعودي يقف في الصورة الجماعية لقمة بوينس آيرس في المكان نفسه الذي سبق أن اتخذه أثناء التقاط صورة رسمية مماثلة أثناء قمة مجموعة العشرين السابقة في الصين قبل عامين.
ورجحت “رويترز” في تقريرها أن سبب هذا “التجاهل” الدولي يعود إلى الضرر الذي لحق بسمعة السعودية وولي عهدها شخصيا جراء قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول التركية أوائل تشرين الأول الماضي.
في الوقت نفسه، لفتت الوكالة إلى المصافحة الحارة التي رحب بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بولي العهد السعودي أمام عدسات وسائل إعلام العالم كله، وخلصت إلى أن هاتين اللقطتين (الصورة الجماعية والمصافحة) تشرحان المعضلة التي واجهت زعماء العالم المشاركين في القمة، وهي كيفية التعامل مع ولي العهد على خلفية قضية خاشقجي، في وقت لا يزال فيه الأمير محمد الحاكم الفعلي للمملكة الغنية المنتجة للنفط التي تعد أحد أكبر المستثمرين على مستوى العالم.