وقالت الصحيفة إن “ابن سلمان” حصّن الديوان الملكي بتعزيزات عسكرية كبيرة لحمايته من أي اقتحام محتمل، في ظل تصاعد الحديث عن تحركات داخل العائلة المالكة لإسقاطه.
وأشارت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها، إلى حالة الاستنفار الأمني والعسكري التي تمت خلال الأيام الماضية قرب الديوان الملكي السعودي، مؤكدة أن هذه التعزيزات العسكرية تأتي كخطوة استباقية لردع أي “تآمر” محتمل خلال وجوده خارج المملكة.
ويوم الجمعة الماضية، كشف المغرد الشهير “مجتهد” عن وجود “حالة من الارتباك” داخل الديوان الملكي السعودي، قائلا في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “شيء ما يحصل في حدود الديوان الملكي، سبّب حالة من الارتباك”.
وتابع: “التفاصيل حتى الآن: عدد كبير ممن كان ينبغي أن يلتحقوا بابن سلمان لقمة العشرين ألغيت رحلتهم، وأعيدوا إلى المرابطة في الديوان”.
وأضاف: “كما استدعي آخرون من بيوتهم للديوان في منتصف الليل، إضافة لتحركات أمنية وآليات قرب الديوان”.
وفي وقت لاحق قال مجتهد إن التفاصيل التي وردت إليه هي: “20 جيبا قتالية مجهزة بمدفع 50 ملم ومناظير ليلية وأشعة تحت حمراء وزعت بين الديوان وقصر العوجا”.
وأضاف أن “المرافقين الأمنيين الذين أعيدوا من المطار قيل لهم تبقون لحماية الملك والديوان وقد دبرنا بديلا لحماية ولي العهد من شركات عالمية مرابطة بالديوان والقصر”.
ولفت مجتهد إلى أنه تم تشديد الرقابة على قصر شقيق العاهل السعودي الأمير أحمد بن عبد العزيز.
وبدأ ابن سلمان الخميس الماضي، أول جولة خارجية له منذ اندلاع أزمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول، شملت الإمارات والبحرين ومصر وتونس، ويتواجد حاليا في الأرجنتين للمشاركة في أعمال قمة مجموعة العشرين.
وسلطت الصحيفة الضوء على تقارير إعلامية نشرتها وسائل إعلام إماراتية تحدثت فيها عن وجود تحركات لعزل ابن سلمان من منصبه، بطريقة أشبه بالانقلاب من قبل أبناء عمومته، وذلك نظرا لوجوده خارج المملكة.
وأكد أن أي تحرك من العائلة لن يكون من جانبهما، وإنما سيكون من أفرع أخرى داخلها، لأنهما تحت المجهر وكل تحركاتهما بعلم ابن سلمان.
كما أشارت الصحيفة إلى تصريحات الأمير السعودي المنشق خالد بن فرحان آل سعود لموقع “الخليج أونلاين”، التي أكد فيها أن التكتل السعودي المعارض الذي أُعلن عن تشكيله يوم 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، يخطط لتولي حكم المملكة.
وقال الأمير خالد، بحسب الموقع، إن “هذا التكتل يتميز بأنه يجمع أطيافا مختلفة من الاتجاهات السعودية التي تتفق على رفض بن سلمان وتولي الأمير أحمد ولاية العهد، أو إزاحة الملك وأخذ مكانه”.
وتمنى الأمير خالد أن يحدث انقلاب ناعم، من خلال الانقلاب على الدولة العميقة والسيطرة على المؤسسات الأمنية الحاسمة، ومن ثم إزاحة ولي العهد والملك، خشية اندلاع موجة من العنف بسبب نمط الحكم في المملكة الذي وصفه بالجاهلي والهمجي.
ووفق الأمير السعودي المنشق، فإن الأميرين محمد بن نايف ومتعب بن عبد الله لا يزالان تحت الإقامة الجبرية، وممنوعان من السفر إلى خارج المملكة، ويلازمان بيتيهما، وكل تحركاتهما تحت رقابة الأجهزة الأمنية التابعة لولي العهد.
وأكد أن أي تحرك من العائلة لن يكون من جانبهما، وإنما سيكون من أفرع أخرى داخلها، لأنهما تحت المجهر وكل تحركاتهما بعلم ابن سلمان.