الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية والبلدية في البحرين تقام في حين ان الجولة الاولى منها واجهت مقاطعة واسعة من المعارضة. وكانت نسبة المشاركة وخلافا لما اعلنته السلطات البحرينية ،كانت اقل من 30 بالمائة ولم يتأهل سوى تسعة نواب من مجموع 40 نائبا .
و رغم معارضة الاحزاب المعارضة واصرارها على ضرورة تغيير القانون الانتخابي، اقيمت الانتخابات ولا تزال جارية في اجواء خيمت عليها ظلال غيبة عالم الدين البارز الشيخ عيسى قاسم عن البلاد وكذلك اصدار حكم المؤبد الجائر بحق الامين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان . لكن التهديدات والمحاولات التي بذلتها السلطات لايجاد شرخ في صفوف المعارضين لآل خليفة، جميعها باءت بالفشل، وبالتالي فمن المتوقع ان تتمخض هذه الانتخابات عن نتائج اكثر خيبة من الجولة الاولى . طبعا لا يستبعد بان تعلن السلطات البحرينية عن نسب خيالية للمشاركة الشعبية في الجولة الثانية من الانتخابات .
أما التقييمات الاولية التي حصلت عليها سلطات آل خليفة من المشاركة الشعبية في الانتخابات فكانت مخيبة الى درجة انها لم تسمح لاي وسيلة اعلامية اجنبية بتغطية الانتخابات.
ويرى الكثير من المحللين بان الانتخابات البرلمانية الحالية في البحرين هي من ابرز مصاديق "الانتخابات الصورية" في القرن الحادي والعشرين .