وتابعت الشبكة، أن بن سلمان وصل إلى الأرجنتين "في محاولة منه لإعادة تأهيل نفسه، فبدلاً من أن يكون المصلح الاجتماعي والاقتصادي الذي سيقود السعودية، فإنه سيكون محط الأنظار في كيفية التعامل معه وكيفية تعامله هو مع الحضور، في ظل أزمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، بالثاني من أكتوبر الماضي، على يد فريق من العملاء التابعين له.
وبحسب بلومبيرغ، فقد "تحول بن سلمان، بسبب ما قيل عن دوره في تلك الجريمة، إلى شخصية خلافية على الساحة الدولية، والرسالة التي يسعى لإيصالها من خلال مشاركته بقمة العشرين هو أنه آمن بالداخل، وأن أسوأ ردود الأفعال الدولية حيال مقتل خاشقجي قد انتهت، والسؤال الآن: هل ستنجح جولته العربية، ومشاركته بقمة العشرين في فك عزلته؟".
وفِي الوقت الذي أعلن فيه مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، عدم نية ترامب لقاء بن سلمان خلال قمة العشرين، فإن الرئيس الروسي سيكون حريصاً على لقائه، بحسب مصادر مطلعة، في حين قال مسؤولون أتراك إن السعوديين طلبوا عقد لقاء يجمع ولي العهد بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسيلتقي بن سلمان مع رئيس وزراء الهند ناريندار مودي.
وترجّح الشبكة أن الآخرين "سيتجنبون" لقاء بن سلمان، خاصة زعماء الديمقراطيات الغربية، فقد قال مسؤولون في فرنسا وألمانيا وكندا إن قادتهم من غير المحتمل أن يلتقوا بولي عهد السعودية، رغم أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قال إنه ستكون لديه محادثات جانبية مع بن سلمان، في حين رفض مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن يحدد هل ستلتقي ببن سلمان أم لا.
وقال جيمس دورسي، الباحث في شؤون الشرق الأوسط بجامعة نانيانغ في سنغافورة، إن التعافي من تلك الأضرار التي لحقت بسمعة ولي العهد السعودي سيكون صعباً، مضيفاً: "قمة العشرين ستسلط الضوء على الانقسام الحاصل دولياً في التعامل مع بن سلمان".