ووفقا للقرار الرئاسي الذي رصدته “وطن”، والصادر بتاريخ 17 تشرين أول/أكتوبر عام 1990، فقد وجه صدام حسين أمرا لرئيس ديوان رئاسة الجمهورية بـ”سحب كل الأوسمة والأنواط من حكام الخليج الفارسي عدا جلالة السلطان قابوس”.
وأضاف صدام حسين في الأمر الموجه لرئيس الديوان آنذاك: “لا يشرفنا أن تتزين صدور الحكام وهم عملاء صغار للأجنبي”.
يشار إلى أن موقف سلطنة عمان من غزو العراق للكويت عام 1990 انتهج سياسة خارجية تحتفظ بقدر من الاستقلالية، على الرغم من أنها التزمت بالموقف الخليجي العام.
وأعلنت السلطنة حينها إرسال قوات عمانية للمشاركة في القوة العسكرية الخليجية على الحدود السعودية الكويتية، وفي الوقت نفسه احتفظت بطريق مفتوح مع بغداد مثلت من خلاله جسرا بين الطرفين، حيث كانت مواقفها تميل إلى الحل السلمي في حالة انسحاب العراق من الكويت وعودة الحكومة الشرعية تفاديا لإراقة الدماء وتجنبا للأخطار التي يمكن أن تحدق بالأمة العربية