و أكد عبد السلام في حوار صحفي أن نشاط المبعوث الاممي لا يزال يأتي في إطار الكلام وتبادل النقاش وتقديم الوعود، مشيرا إلى أن الحديث عن قضايا جزئية تحت عنوان خطوات بناء الثقة تعد ذرا للرماد في العيون.
وقال رئيس الوفد الوطني المفاوض إن المبعوث الاممي ارتكب وبكل أسف خطأ كبيراً عندما دعم تأخير القرار الداعي لوقف العدوان على اليمن، حسب ما بلغنا، إذ كان القرار سيمثل دعما لتحركه.
وأضاف إن الوفد الوطني يرى أن الحوار السياسي هو الحل الذي يجب ان يتوجه إليه الجميع وهو ما يجب ان يدعمه مجلس الأمن الذي مثل قراره 2216 غطاءً للعدوان لأربع سنوات.
وأكد عبدالسلام أنه وفي حال قدم المبعوث غريفيث مشروعا منطقيا وعمليا للحوار السياسي الشامل فالوفد الوطني جاهز للمشاركة.
ولفت إلى أن رؤية الوفد الوطني فيما يخص الحل والحوار هو ان تحدد الامم المتحدة إطارا سياسيا شاملا للحل يُحدد فيه القضايا الجوهرية والرئيسية للمرحلة المقبلة وكل ما يتعلق بها سياسيا وامنيا وانسانيا كخطوط عريضة واساسية لاجراء حوار سياسي شامل للترتيبات السياسية في المرحلة الانتقالية الرئاسة والحكومة والترتيبات الامنية والانسانية والاقتصادية وأن تكون بناءً على شراكة الجميع.
وأوضح عبدالسلام أنه عندما يقدم اطارا يحدد فيه هذه القضايا بالامكان الذهاب الى عقد حوار لمناقشة التفاصيل وكيف يتم بعد ذلك الاتفاق على الأساسيات والمرجعيات، وحسب المفاوض الاول فأنه اذا عقدت مشاورات او مفاوضات او لقاءات سياسية ولا يوجد فيها قضايا متفق عليها فلن يخرج النقاش باي مفيد بل سيكون مجرد لقاء كلامي بلا مضمون.
وأكد أنه لا معنى لحوار والطرف الاخر يطلب منك تحقيق ما لم يستطع تحقيقه بالعدوان العسكري والتدمير والحصار وغير قابل للشراكة والتفاهم وما يزال يرى في استمرار الحرب والعدوان على اليمن مصلحة سياسية له من اجل ان يبقى في شرعية ولو على دماء الملايين من أبناء الشعب اليمني ومعاناتهم.