ومع تزايد القلق بشأن تغير المناخ، يأمل العلماء الآن في استخدام هذه الميكروبات للحفاظ على البيئة.
وأوضحت الدراسة المنشورة في مجلة Nature Communications، كيف أن الميكروبات "تشوه" الهيدروكربونات، مثل الميثان والبيوتان.
ويشير الاكتشاف الحديث إلى أن هذه البكتيريا يمكن أن تساعد بالفعل في الحد من تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي. واقترح العلماء أيضا استخدام هذه الآلية "الضعيفة" للتخلص من التسرب النفطي في المستقبل.
وعثر على الميكروبات الجديدة في حوض Guaymas، الموجود في خليج كاليفورنيا.
وحلل العلماء الرواسب التي جمعت من عمق 2000 متر تحت السطح. وفي هذا العمق، يرفع النشاط البركاني درجات الحرارة إلى حوالي 200 درجة مئوية.
ويقول العلماء إن الأنواع الجديدة تختلف اختلافا كبيرا، من الناحية الجينية، عن الميكروبات التي سبقت دراستها، وهي "تمثل فروعا جديدة في شجرة الحياة".
وتلاحظ الدراسة أن هذه الأنواع تمتلك "قوى أكل التلوث"، ويمكن أن تساعد في الحد من الاحترار العالمي.
وبهذا الصدد، قال بريت بيكر، أستاذ العلوم البحرية، الذي قاد الدراسة: "يدل هذا الأمر على أن المحيطات العميقة تحتوي على تنوع بيولوجي غير قابل للتوسع، وأن الكائنات المجهرية الموجودة هناك قادرة على تفكيك النفط والمواد الكيميائية الضارة الأخرى".
واستطرد موضحا: "تحت أرضية المحيط، توجد خزانات ضخمة من الغازات الهيدروكربونية، بما في ذلك غاز الميثان والبروبان والبيوتان وغيرها. وتعمل هذه الميكروبات على منع تسرب غازات الاحتباس الحراري إلى الغلاف الجوي".
يذكر أن تغير المناخ هو أحد أكبر التهديدات التي تواجه البشرية.
المصدر: ذي صن