وأكدت الصحيفة استنادا لمصادرها أن الإدارة الأمريكية تسعى لمنع انهيار ماتطلق عليه "الائتلاف المناهض لإيران"، من خلال إبرام مصالحة بأي شكل.
وأضافت أنه من المتوقع عودة الدوحة بقوة إلى فعاليات مجلس التعاون، في خطوة تهدف لإنهاء الانقسام، في مقابل أن تتخذ الدوحة بعض الخطوات باتجاه تجميد علاقاتها مع طهران.
ومن المقرر انعقاد مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي الشهر المقبل، بمشاركة جميع أعضائه، بما في ذلك قطر، كما أنه في يناير المقبل 2019، ستعقد قمة خليجية أمريكية في منتجع كامب ديفيد.
وإزاء استمرار عواقب مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” في التأثير على تطور الوضع في المنطقة، فإن بقاء الحصار على قطر يصبح عبئا على الجميع.
وترى الصحيفة الروسية أن مقتل “خاشقجي” أحدث ثغرة في الحصار الجائر المفروض على قطر منذ يونيو 2017، ويدفع تحت ضغط من واشنطن، إلى مصالحة بين الدوحة والعواصم العربية الأخرى.
وتفرض الولايات المتحدة اجراءات حظر جديدة ضد إيران، وتسعى لتشديد العزلة عليها، لكن الانقسام الخليجي أثر سلبا على الخطط الأمريكية والإسرائيلية بشأن ذلك.
وحتى يومنا هذا لم تنجح جهود إقليمية ودولية في التوصل إلى حل للأزمة الخليجية التي بدأت في 5 يونيو 2017، عندما قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا دبلوماسيا واقتصاديا بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بدورها، مؤكدة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب.
وتسعى دول الحصار وخاصة الإمارات منذ بداية الحصار الجائر المفروض على قطر إلى تقويض أي مبادرات لحل الأزمة عن طريق الحوار القائم على احترام السيادة، وتشويه سمعة قطر في مؤتمرات وندوات مشبوهة مدعومة من اللوبي الصهيوني في أوروبا والولايات المتحدة بهدف إخضاع قطر للوصاية وتجريدها من استقلالية قرارها.