إن المتسول المزيف يضع ثيابا مهترئة ويجلس في إشارات المرور على طول طريق مزدحم، ويطلب من المارة المال، حيث كان ينجح في جمع ما يصل إلى 100 جنيه إسترليني يوميا.
وقال “توم”: “ابتعدت عن المنزل وذهبت إلى بيت شباب، كان يضم أكثر من 70 شخصًا، لم أكن أريد أن أكون هناك، ولكني احتجت إلى أموال لإيداعها في شقة خاصة”.
وأضاف: “قررت أن أتسول، فتظاهرت بأنني بلا مأوى، وقمت بتمزيق الجينز الذي أرتديه، وارتديت حذاء مثقوبا، ولففت نفسي في ملاءة، وأخذت أجلس في إشارات المرور، وكان الناس الطيبون يقومون بإسقاط القطع النقدية في الدلو الخاص بي”.
وتابع: “كنت أحصل على 60 جنيها إسترلينيا يوميا كحد أدنى، وفي بعض الأيام كنت أعود إلى السكن ومعي 100 إلى 110 جنيهات إسترلينية، فأخلع الملابس الممزقة، وأخذ حماما ثم أرتدي ملابسي الحقيقية”.
وأوضح أنه بعد شهرين ونصف من التسول نجح في جمع المال اللازم دفعه للحصول على شقة خاصة، وتوقف عن التظاهر بأنه بلا مأوى.
وعن شعوره حيال تضليل الناس، قال: “لقد شعرت بالارتياح لأنني قمت بإيداع رصيدي من أجل شقتي، لكنه كان سيئاً بالنسبة للأشخاص الذين حصلت منهم على المال”.