وفي هذا السياق، قال مآس في كلمة بمنتدى برلين لشؤون السياسة الخارجية الذي نظمه صندوق "كوربر": "يجب على أوروبا الإعلان عن نفسها في البيئة الجيوسياسية المرتبطة بالمنافسة المتزايدة بين الدول العظمى.
وأضاف مآس: "المنافسة من أجل الحصول على مكان قوة عظمى هو مفهوم محوري. وتزداد الساحة التي تجري عليها هذه المنافسة وضوحا أكثر فأكثر إنها المنافسة الاقتصادية من جهة، أي بين الولايات المتحدة الأميركية والصين ومع التصعيد المحتمل للنزاعات التجارية".
وتابع قائلا: "ومن جهة أخرى المنافسة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وروسيا والولايات المتحدة والصين. وهذا الشكل الجديد للـمنافسة من أجل الحصول على مكان قوة عظمى يعتبر الموضوع الأهم للمناقشات والجدالات في واشنطن. وكذلك فإن السباق وراء الهيمنة التكنولوجية يغذي هذه المنافسة، بما في ذلك وفي مجال التسليح".
يذكر أن العلاقات بين روسيا والدول الغربية كانت قد ازدادت سوءا بسبب تطورات الأوضاع في أوكرانيا وحول القرم. واتهمت الدول الغربية روسيا بالتدخل في شؤون أوكرانيا الداخلية وفرضت عقوبات عليها، الشيء الذي ردت عليه موسكو بعقوبات جوابية، رافضة الاتهامات الموجهة إليها ومعلنة بأن التحدث إليها بلغة العقوبات هو أمر ذو أثر عكسي.