ورأى الكثير من الامراء وأفراد العائلة الحاكمة في السعودية بالإضافة لرجال أعمال كبار أن بقاء الملك وولي عهده قد يسحب المملكة إلى طريق مجهول وعواقب وخيمة قد تؤدي إلى نهاية حكم آل سعود للمنطقة للأبد، وهذا ما لا يريده معظم الامراء ورجال الأعمال المتنفذين في المملكة.
وقد بايع الأمير أحمد الكثير من الامراء، وحاول الأمير أحمد بتشكيل لجنة خاصة لإقناع بن سلمان بالتنازل عن الحكم لإنقاذ المملكة من الهلاك معه، ولكنه رفض و أصر، وحتى إنه قال في أحد المجالس الخاصة كما نقل المغرد الشهير مجتهد، إنه لن يترك حتى لو كلف ذلك المزيد من الدماء.
وبعد ترتيب زيارات الملك لمناطق داخل المملكة لشراء الولاء لابنه ومحاولة غسل منشاره من دماء الكاتب السعودي جمال خاشقجي، وبعد سفر ولي العهد إلى جولة خارجية لنفس الغرض، في محاولة لتثبيت حكمه داخليا وخارجيا، في محاوله لإثبات إنه قادر على قيادة المملكة إلى بر الامان حتى بعد تقطيع خاشقجي، في جريمة لم يشهد التاريخ مثلها.
و قال المغرد السعودي الشهير “مجتهد” إن ولي العهد محمد بن سلمان أجرى تحركات عسكرية داخل البلاد بعد أنباء عن ترتيبات داخل العائلة المالكة للانقلاب عليه.
وذكر المغرد “مجتهد”، الذي يغرد من داخل أروقة الحكم في السعودية وتصدق تغريداته بالعادة، أن “محمد بن سلمان بلغه بعد مغادرته السعودية معلومات عن ترتيبات داخل العائلة للانقلاب عليه”.
وأضاف مجتهد: “بن سلمان أمر باتخاذ احتياطات أمنية استثنائية، وتوجيه قوات الحرس الملكي في الشرقية والغربية إلى الرياض لمنع حدوث انقلاب”.
وتابع قائلاً: “لو قرر الأمير أحمد الإعلان عن عزل الملك سلمان وهو في بيته لبايعه 95% من العائلة فوراً”.
وعاد الأمير المعارض أحمد بن عبد العزيز آل سعود إلى العاصمة الرياض بعد عام من الغياب، وسط حفاوة في الاستقبال من ولي العهد محمد بن سلمان، وتعهدات دولية بعدم التعرض له.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” حينها إن أحمد بن عبد العزيز عاد إلى السعودية فجر الثلاثاء 30 أكتوبر الماضي، واستقبله ولي العهد بحرارة في المطار، وفق ما صرح به ثلاثة سعوديين مقربين من العائلة الحاكمة.
ويريد الأمير أداء دور في التغييرات القادمة، التي تعني إما أنه سيؤدي بنفسه دوراً محورياً بأي ترتيبات جديدة (داخل البيت الملكي)، وإما أنه سيساعد باختيار بديل عن ابن سلمان، وفق ما قاله موقع “ميدل إيست آي” البريطاني.
أثارت جريمة قتل خاشقجي الرأي العام العالمي، ووضعت السعودية تحت ضغوط كبيرة وسط تشكيك في روايتها للجريمة.
ونقلت تقارير صحافية عن وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه)، أنها خلصت في تقييم لها إلى أن بن سلمان هو من أمر بعملية القتل في القنصلية.