وقال الكربلائي خلال افتتاح مؤتمر التراث والاثار في الصحن الحسيني الشريف، ان المسؤولية الدينية والوطنية والاخلاقية تحتم علينا وخصوصا حملة الفكر وأولوا العلم والمحبة للوطن ان نعمل دائبين لنحفظ تراثنا علما وعملا , وان نعيد لأرض العراق رموز حضارته الانسانية التي اغنت المجتمعات البشرية بعطائها الفكري والتربوي والقانوني والاجتماعي”.
واضاف, وان مر على العراق افكار تكفيرية قد عطلت العقل واعدمت الحياة وقلبت المفاهيم والافكار فان حقوق ابناء العراق ودماء رجاله ونسائه وابناء منطقتنا وبلداننا ماتزال تجري فيها اصول الحضارة ومرقى الافكار وانوار المعارف .
ودعا الكربلائي الى “احياء ما دفنته عوامل الازمان والاهمال من كنوز علومنا ومعارفنا لنفتح بها الافاق وننير بها درب الظلام الذي ضللته على ارضنا اوهاما اهل التكفير والضلال فان هويتنا هوية العراق، عراق الحضارات والانبياء والمصلحين ماتزال مشرقة وان غيمتها لسنين سحاب سود “.
واشار الى ان “الامر يحتاج الى التحرك بمسارين الاول احياء التراث الاصيل في مختلف العلوم والمعارف لحفظ الكنوز من الاثار والمخطوطات ونحن على اتم الاستعداد من مراكز ومؤسسات العتبات المقدسة والمراكز الاخرى في بلدنا للتعاون لإحيائها واستعادتها, والثاني هو التحرك الدولي والقانوني لإعادة الاثار لإعمارها وصيانتها واعادتها الى ما كانت عليه من رمزية الحضارة الى بلاد الحضارة العراق”.