ففي نهاية شهر مارس الماضي طرح ترامب فكرة تعويض تكاليف الحرب الأميركية بالعراق، خلال لقائه العبادي، في نهاية اجتماعهما بالبيت الأبيض.

وقال مصدر كان في غرفة الاجتماع لموقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي: “لقد كان اجتماعا عاديا للغاية. ثم في النهاية، قال ترامب والابتسامة ترتسم على وجهه: “ما الذي سنفعله بشأن النفط؟.

وبحسب مصدر في غرفة الاجتماعات، رد العبادي على ترامب، قائلا: “ماذا تعني؟”. فأجاب ترامب: “حسنا، لقد فعلنا الكثير، وفعلنا الكثير هناك، وأنفقنا تريليونات هناك، والكثير من الناس يتحدثون عن النفط.

وأضاف المصدر أن العبادي “كان مستعدا للرد بشكل واضح”، وقال: “حسنا، أنت تعرف سيدي الرئيس أننا نعمل عن كثب مع الكثير من الشركات الأميركية ولشركات الطاقة الأميركية مصالح في بلادنا”.

وقبل اجتماع مارس آذار الماضي، طرح ترامب المسألة نفسها على العبادي في اتصال هاتفي في صيف 2017 دون أن يصل إلى شيء، ليوبخه مستشاره السابق للأمن القومي هيربرت مكماستر على ذلك “لأنه أمرا سيئ لسمعة الولايات المتحدة”، حسب موقع “أكسيوس”.

ويبدو أن ترامب تخلى أخيرا عن هذه الفكرة، لكن شخصيات بارزة في الأمن القومي من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي دانت فكرة ترامب، واصفة إياها بأنها شاذة وغير قابلة للتطبيق، وانتهاك للقانون الدولي.

وكان ترامب اشتكى، في حملته للانتخابات الرئاسية، من أن الولايات المتحدة قد أنفقت تريليونات في العراق، وخسرت آلاف الأرواح، لكنها لم تحصل على “شيء” في المقابل.

وقال مرارا إن الولايات المتحدة كان يجب أن تستولى على حقول النفط العراقية كتعويض عن التكاليف الباهظة للحرب.