وكشفت مصادر مطلعة في إدلب أن مسلحي "هيئة تحرير الشام" الارهابية قاموا بنقل ما يقارب 50 صاروخا فجر اليوم الأحد 25 تشرين الثاني/ نوفمبر، وذلك بعد أيام من تعديلها من قبل خبراء فرنسيين في أحد مقرات النصرة بالقرب من سجن إدلب المركزي، حيث باتت هذه الصواريخ تحمل رؤوسا مزودة بمادة الكلور.
وكشفت المصادر أن عملية النقل تمت على خمس دفعات وتوزعت في ريف إدلب الجنوبي الشرقي حيث تم تسليم فصيل "أجناد القوقاز" الارهابي 10 صواريخ في منطقة تل السلطان، كما سلمت الهيئة تنظيم "جيش العزة" الارهابي عددا من الصواريخ المماثلة في بلدة كفرزيتا شمال مدينة حماة، وسلمت تنظيم "حراس الدين" االارهابي الموالي لتنظيم "القاعدة" الارهابي عددا من الصواريخ تم نقلها إلى مدينة مورك في ريف حماة الشمالي، فيما تولت "هيئة تحرير الشام" الارهابية نقل وتسليم مجموعتين من الصواريخ لمسلحي "الحزب الإسلامي التركستاني" الارهابي، ولجهة أخرى لا تزال مجهولة.
وشنت "هيئة تحرير الشام" الارهابية مساء أمس الأحد هجوما بالصواريخ المحملة بالمواد الكيميائية على أحياء شارع النيل والخالدية والشهباء الجديدة في مدينة حلب ما أدى إلى إصابة عشرات المدنيين بحالات اختناق.
بدوره، قال مصدر طبي في حلب إنه الفحص الأولي للحالات التي أصيبت باختناق وإغماء نتيجة استهداف المسلحين لأحياء حلب بقذائف صاروخية تحمل مواد سامة يؤكد أن المادة المستخدمة هي غاز الكلور.
وكانت وكالة "سبوتنيك" نقلت عن مصادر واسعة الاطلاع أن خبراء فرنسيين يعملون لصالح تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي ، يقومون بتعديل صواريخ من نوع خاص بهدف تزويد رؤوسها بالمواد الكيميائية السامة.
وقالت المصادر المقربة من قيادات في تنظيمات مسلحة تنشط في إدلب : إن عناصر تنظيم "الخوذ البيضاء" الارهابية قاموا صباح الأربعاء 21 نوفمبر/ تشرين الثاني بنقل خمس عبوات من المواد الكيميائية السامة من أحد مستودعات تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي إلى مستودع في مدينة إدلب، تم إنشاؤه حديثا تحت الأرض بالقرب من سجن إدلب المركزي بواسطة آليات وحفارات خاصة بحفر الأنفاق.
الخبراء من فرنسا
وأضافت المصادر أنه تم تسليم العبوات الخمس المذكورة في المقر "تحت الأرض" لخبراء فرنسيين من "العرق الأسود"، وصلوا حديثا لإجراء تعديلات على صواريخ "مجهولة الطراز" وصلت حديثا عبر الحدود مع قواعد إطلاقها، بهدف تزويد رؤوسها بالمواد الكيميائية السامة.
وفي نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول، أعلنت الخارجية الروسية ببيان، أنه "لا تزال جماعات الإرهابيين والمتطرفين في إدلب تحاول تنفيذ استفزازات واسعة النطاق باستخدام الأسلحة الكيميائية والمواد السامة، وينضم نشطاء من منظمة "الخوذ البيضاء" الإرهابية الزائفة والمشؤومة، المتخصصة في تصوير أحداث (تحاكي شن هجمات كيميائية) بسهولة إلى مثل هذه الجهود".