كما انتقد وزير الخارجية التركي، إن "تعامي" الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وقال انه ليس مقبولاً، ولا تتعلّق جميع الأمور بالأموال.
وأضاف الوزير في لقاء تلفزيوني: إنه "لا نعلم على أي أساس قال ترامب إن ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان) قد يعلم بقتل خاشقجي وقد لا يعلم"، في إشارة إلى تأكيد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية علمه بالحادثة قبل وقوعها.
وأكّد جاويش أوغلو، أن تصريحات ترامب بشأن قضية خاشقجي "تعني أنه سيغضّ الطرف أياً كان الأمر"، مشيراً إلى أن واشنطن لم تخبر أنقرة ما إذا كانت بحوزتها تسجيلات متعلّقة بالجريمة أم لا.
وحول إمكانية حصول تحقيق دولي بالقضية، قال الوزير التركي: إنه "سيكون أفضل؛ لأن السعودية لا تتعاون"، مؤكداً أن أفراد الجريمة محوا الأدلة في قنصلية المملكة بإسطنبول وبيت القنصل "بشكل مخطّط له".
وأوضح أن مسؤولي الاستخبارات السعوديين سمعوا التسجيلات الصوتية لمقتل خاشقجي، مضيفاً: "لا نرغب بتخريب علاقتنا مع الرياض، ولكننا ماضون في الكشف عن ملابسات الجريمة".
وعن موقف تركيا بعد تأكيد تقارير أن ابن سلمان علم بالتخطيط لقتل خاشقجي، وإمكانية صدور عقوبات بحقه، أشار جاويش أوغلو إلى أنه "لا يمكن أن نربط العلاقات مع السعودية بشخص واحد".
وبعد صدور أنباء عن لقاء سيحصل في قمة الـ20 في الأرجنتين؛ بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وولي العهد السعودي، قال وزير الخارجية التركي، إنه "لا يوجد عائق لعقد اللقاء. في حال ورود طلب من ابن سلمان يمكن عقد هذا اللقاء، والتقدير عائد لرئيس جمهوريتنا".
وتحدث جاويش أوغلو عن الموقف الأوروبي من جريمة قتل خاشقجي، مشيراً إلى أن "بعض الدول الأوروبية لا تريد تخريب علاقاتها مع السعودية، والإجراءات التي اتخذتها ليست جدية"، معتبراً أن رد فعل الاتحاد الأوروبي على الجريمة "شكلي".
واستمر ترامب بمواصلة محاولة تبرئة ولي العهد السعودي في قضية مقتل خاشقجي، على الرغم من تأكيد وكالة المخابرات الأمريكية أنه يقف وراء الجريمة.