ومن المتوقع أن يحضر إبن سلمان، المشتبه به على نطاق واسع بتهمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قمة مجموعة العشرين في بوينس آيريس، حسبما أكدت الحكومة الأرجنتينية.
ونقلت الصحيفة عن "بابلو دي نانو"، المستشار الصحفي للرئاسة الأرجنتينية قوله: "الأمير محمد بن سلمان على قائمة الحاضرين، وحتى الآن لا توجد لدينا معلومات تفيد بأنه لن يأتي".
وبحسب ما أوردته الغارديان، فإن مشاركة إبن سلمان في هذه القمة ستخلق أزمة لقادة العالم، وإن وجوده سيشكل معضلة منذ الآن حيث لا نزال في مرحلة الاستعدادات للقمة، وإن الامر سيثير لغطاً سياساً هائلاً.
وتشير الصحيفة إلى أن وجود ولي العهد السعودي في بوينس آيريس "سيضع موقف ترامب تحت المزيد من التدقيق"، خاصة بعد استمراره في الدفاع عن إبن سلمان على الرغم من الأدلة المتزايدة على مسؤوليته عن قتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول الشهر الماضي.
وعندما سئل عمَّا إذا كان سيلتقي الأمير السعودي في بوينس آيريس، أجاب ترامب: "لا أعرف أنه سيكون هناك، لكن إذا كان كذلك، سأفعل".
واعتبر جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في تصريح للغارديان، قرار إبن سلمان الحضور بأنه "تحد متعمد للمجتمع الدولي"، خاصة أن السعودية اعتادت أن ترسل مسؤولين ممَّن هم أقل مرتبة في مؤتمرات القمة السابقة.
وقال ألترمان: "هذا جهد جريء لجعل المسألة إجبارية، قائلين للعالم إنه إذا كان قادة العالم مستعدين للعمل مع المملكة، فسيتعين عليهم العمل مع محمد بن سلمان ،هناك شعور من الجانب السعودي بأنهم يتظاهرون أمام السكان المحليين بأن ولي العهد لا يزال ممسكاً بزمام الأمور ".
وأشار ألترمان إلى أن إبن سلمان لا يزال بإمكانه تغيير رأيه، وقد يؤدي استنكار الزعماء الآخرين الذين سيحضرون ومخافة الشعور بالإهانة في بوينس آيرس إلى منعه من القيام بالرحلة.