ووفقا للحسابات الجديدة، فإن حجم هذه المياه يصل إلى 3 مليارات تيراغرام كل مليون سنة، حيث يعادل الـ تيراغرام الواحد مليار كلغ.
وفي الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة الطبيعة، استخدم الباحثون بيانات جُمعت بواسطة 19 جهازا لقياس الزلازل، عبر خندق ماريانا، كما حللوا بيانات مأخوذة من 7 أجهزة لقياس الزلازل، موجودة على الجزر.
وسمح ذلك باكتشاف صورة أكثر تفصيلا عن كيفية انحناء صفائح المحيط الهادي في الخندق، ما يكشف عن نظرة جديدة حول كيفية احتفاظ الصخور بالمياه عميقا تحت السطح.
وقال كانداس ميجور، مدير البرامج في قسم علوم المحيط في مؤسسة العلوم الوطنية: "تظهر الدراسة أن مناطق الانجراف تنقل المزيد من المياه إلى داخل باطن الأرض، على بعد أميال عديدة من السطح، أكثر مما كان يعتقد سابقا، كما تسلط النتائج الضوء على الدور المهم لهذه المناطق في دورة المياه على كوكبنا".
ووفقا لفريق البحث، فإن الظروف القاسية للضغط ودرجة الحرارة تجعل الماء محصورا في الصخر، بينما تنتقل الصفائح إلى القشرة والغطاء العلوي على طول خطوط الصدع.
وسابقا، لم يكن لدى الباحثين صورة واضحة عن كمية المياه، التي تصل إلى الأعماق.
ويقول الباحثون إن الأسلوب الجديد أكثر دقة بكثير، حيث تمتد الصور الزلزالية التي تظهر منطقة الصخور المائية في خندق ماريانا، على مسافة 20 ميلا تقريبا تحت قاع البحر.
وتقدر الدراسة أن المياه في خندق ماريانا تنجرف إلى باطن الأرض، أكثر بأربعة أضعاف مما كان يعتقد في السابق.
ولكن ما يحدث بالضبط للماء بعد انجرافه في الخندق، ما زال غير واضح، ويُعتقد أن معظم الكمية العائدة إلى الغلاف الجوي، هي بخار الماء الناجم عن الانفجارات البركانية البعيدة.