واعتبر جهانغيري في كلمة القاها خلال مراسم توديع وتقديم نائب رئيس منظمة التنمية الريفية والمناطق الفقيرة في البلاد عصر اليوم الاربعاء، ان التنمية الريفية القضية الرئيسية والأكثر أهمية للتنمية المستدامة، مضيفا: ان التنمية المستدامة والمتوازنة تتحقق في الوقت الذي يكون لها دور رئيسي للتنمية الريفية.
واضاف النائب الاول لرئيس الجمهورية: ان التنمية الريفية لا تتحقق عندما يتمكن سكان القرى ببنى تحتية وامكانيات مثل الماء والكهرباء والمدارس فحسب وانما بامكانهم التمتع بجميع نتائج التنمية.
واكد جهانغيري على اهمية التنمية السياسية والثقافية والاقتصادية في القرى ، وقال: ان على سكان القرى ان يعتبروا انفسهم شركاء في جميع قضايا البلاد، ومن الضروري وضع آلية لا يشعر بها أحد في القرى والمناطق الفقيرة في البلاد بأن دوره في تنمية البلاد أقل مما هو عليه في مناطق أخرى من البلاد.
واشار جهانغيري الى اهمية العدالة الاجتماعية وشعارات واهداف الثورة الاسلامية لتحقيق هذا الامر الهام، مضيفا:
كانت مسألة ازالة الحرمان والتواجد في المناطق النائية من البلاد احدى القضايا الهام في الأيام الاولى بعد انتصار الثورة الاسلامية وتشكيل جهاد البناء وغيره من المؤسسات المماثلة مثل لجنة الامام الخميني للاغاثة ومؤسسة الثورة الاسلامية للاسكان كانت ضمن هذا الاتجاه.
واشار رئيس هيئة قيادة الاقتصاد المقاوم الى دمج جهاد البناء مع وزارة الزراعة وتشكيل وزارة الجهاد الزراعي من اجل اهتمام المؤسسات الوطنية بالقرى، وقال: ان جميع سكان القرى يجب ان يتمتعوا بجميع الامكانيات مثل باقي مناطق البلاد.
ولفت النائب الاول لرئيس الجمهورية الى الجهود التي بذلتها الحكومة الحالية لايصال مياه الشرب الى المناطق القروية حيث تم ايصالها الى نحو 3000 قرية خلال عامي 2015 و2016.
كما تطرق الى مساعي الحكومة لايصال شبكة امدادات الغاز الى قرى البلاد، وقال: ان شبكة امدادات الغاز في ايران شبكة واسعة وفريدة من نوعها بحيث لا يوجد مثيل لها في أي مكان في العالم، اذ تصل امدادات الغاز الى اقصى مناطق البلاد عن طريق شبكة وطنية، موضحا انه لا توجد اي قرية في البلاد يبلغ تعداد عوائلها اكثر من 20 عائلة لا تصلها شبكة امدادات الغاز.
واعتبر جهانغيري ان احد الاجراءات الايجابية التي قامت بها الحكومة الحالية في اطار التنمية الريفية في السنوات الماضية، هو تخصيص 1.5 مليار دولار من صندوق التنمية الوطنية لانشاء مشاريع توفر فرص العمل في القرى.