وتعد بريطانيا جنود القوات المسلحة الملكية لمهام الانتشار المحتمل لمساعدة الشرطة في حالة خروج تظاهرات جماهيرية عنيفة، تتسبب في فوضى عقب خروج بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي في مارس المقبل.
ونقلت صحيفة "صنداي تايمز" عن مصدر عسكري بريطاني أن الجيش يقوم بوضع خطط طوارئ بحيث تنتشر قواته في الشوارع، عقب احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، ولمواجهة الفوضى في حال التصويت على عدم منح الثقة لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.
وذكر المصدر أن 20 ضابطا أقاموا مراكز لتدريب الجنود للتعامل مع مثل هذه الحالات، وأنه تم الاستعداد للتعامل مع كافة الأحداث سواء كانت هجوما إرهابيا أو صدامات بين المواطنين أو الاعتداء على المؤسسات.
وفي هذا السياق قال وزير الدفاع البريطاني، توبياس إلوود، في برنامج تلفزيوني الأسبوع الماضي إن "القوات المسلحة مستعدة للدعم على أساس عملي، مشيرا إلى أن هناك خطط طوارئ يتم اتخاذها، وهناك مناقشات تجري وراء الكواليس حول الدعم الذي ستقوم به قواتنا المسلحة".
وفي سياق متصل قال قائد القوات المسلحة البريطانية، الجنرال نيك كارتر، لـ"بي بي سي" الأسبوع الماضي إن الجيش يقوم دائما بخطط طارئة معقولة للتعامل مع جميع أنواع الأحداث، و تابع "أعتقد أنه في هذه المرحلة، الناس واثقون من أنه سيكون هناك اتفاق، وإذا لم يحصل فنحن مستعدون للمساعدة بأي طريقة ممكنة".
هذا ولا يزال المجتمع البريطاني منقسما للغاية بشأن مسودة اتفاقية تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي التي تم الإعلان عنها مساء الأربعاء الماضي، ما دفع إلى استقالة 7 وزراء.
كما أن استطلاعا للرأي أجرته مؤسسة "YouGov" الخميس الماضي أشار إلى ضعف عدد البريطانيين الذين يعارضون الصفقة، وأشار الاستطلاع إلى أن 42 بالمئة يدعمونه في حين 19 بالمئة ضده.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أعلنت أنها لن تعاود التفاوض بشأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وذلك قبل أسبوع من المفاوضات المكثفة مع نواب المملكة المتحدة قبيل انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي حول الاتفاق في 25 من نوفمبر.