ونقل “المرصد”، ومقره في بريطانيا، أمس الاحد عن “مصادر موثوق بها” تأكيدها أن الرتل وصل إلى منطقة خطوط التماس مع آخر جيب لتنظيم “داعش” في شرق الفرات، بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، قبل نحو 72 ساعة ثم خرج من تلك المنطقة بعد ساعات.
ولم يذكر المرصد اسم هذه الدولة التي أرسلت قواتها إلى دير الزور، مؤكدا أنه شوهدت في المنطقة عربات مختلفة عن ما لدى التحالف الدولي يتحدث سائقوها باللغة العربية.
وأشار “المرصد” إلى أن الغموض لا يزال يلف أسباب زيارة الرتل إلى المنطقة، ومن غير الواضح حتى الآن ما إذا كان ذلك جاء في إطار التحضيرات المحتملة لمشاركة عربية إلى جانب قوات التحالف الدولي وحلفائه في المعركة ضد “داعش” في الأراضي السورية.
وأطلقت “قوات سوريا الديمقراطية”(قسد) المدعومة من قبل التحالف الدولي بقيادة أمريكا في سبتمبر الماضي حملة من أجل إنهاء تواجد “داعش” في شرق الفرات، لكن المعركة وصلت على ما يبدو إلى طريق مسدود، إذ تمكن التنظيم الإرهابي، جراء سلسلة هجمات معاكسة، من استعادة ما سيطرت عليه “قسد”، على الرغم من قصف طيران التحالف العنيف للبلدات الخاضعة لسيطرة التنظيم، ما أودى بأرواح نحو 200 مدني، حسب معطيات “المرصد”.
وأفاد “المرصد” في الأيام الأخيرة بأن “قوات سوريا الديمقراطية” والتحالف يستكملان التحضيرات لشن هجوم حاسم على مواقع التنظيم في المنطقة.
وكانت وسائل إعلام أمريكية قد أفادت في وقت سابق من العام الجاري أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس خطة تقضي باستبدال القوات الأمريكية المرابطة في سورية بقوات عربية.
ولم يتسن بعد تأكيد المعلومات عن زيارة قوات عربية من الخليج الفارسي لمواقع “قسد” الأمامية، في انتظار تعليقات على الموضوع من ممثلي قسد” بحسب روسيا اليوم.