مسؤول ايراني: لايمكن للسعودية ان تأخذ مكان ايران في تصدير الكهرباء للعراق

الأحد 18 نوفمبر 2018 - 19:02 بتوقيت مكة
مسؤول ايراني: لايمكن للسعودية ان تأخذ مكان ايران في تصدير الكهرباء للعراق

ايران _ الكوثر: اكد نائب رئيس نقابة الكهرباءالايرانية "بيام باقري" ان السعودية لايمكنها اخذ مكانة ايران في تصدير الكهرباء الى العراق.

وقال باقري  ان على العراق حل مشكلة نقص الكهرباء بشكل جذري لان هذا البلد حل هذه المشكلة بصورة مؤقتة عبر تركيا بواسطة محطات متنقلة على سفن لتزويد البصرة بـ 350 ميغاواط، وعلى هذا الاساس لايمكن حل مشكلة نقص الكهرباء في العراق بشكل دائم وجذري حيث يحتاج الى نحو 10 آلاف ميغاواط.

وكانت وزارة الخزانة الاميركية قد امهلت العراق 45 يوما لاستبدال استيراد الكهرباء من ايران ، والبحث عن بلد آخر  خلال هذه الفترة الزمنية لتوريد الكهرباء منه.

واشار الى ان العراق لايتمكن ان يؤمن الكهرباء في غضون 45 يوما، مضيفا: ان الخبراء يدركون جيدا ان العراق اذا اراد ان يحل مشكلة الكهرباء بشكل جذري ودائمي فان عليه تأمين الكهرباء من بلدان اخرى مثل السعودية التي هي منافس جدي لايران في مجال الكهرباء، وهذه العملية تستغرق وقتا طويلا.

وتابع قائلا: ان السعودية تدعي انها مركزا رئيسيا للطاقة، ولذلك فإن أحد أهم الأسواق بالنسبة للسعودية لتصبح مركزاً رئيسيا للطاقة هو العراق، وذلك بسبب حاجته الى 10 آلاف ميغاواط، حيث قامت السعودية باستثمارات ضخمة لجذب المستثمرين لبناء محطات توليد الطاقة في بلادها.

ولفت نائب رئيس نقابة الكهرباء الايرانية الى ان السعودية كانت على الدوام منافسا جادا لايران لتتحول الى مركز رئيسي للطاقة، لان السعودية لها مشاريع ضخمة بحيث ترتبط دول مجلس تعاون الخليج الفارسي بشبكة الكهرباء ، واذا حدث ذلك فان العراق لديه خيار بالارتباط بهذه الشبكة.

وقال باقري: مصداق هذا الموضوع يمكن الاشارة الى مشروع "كاسا 1000" ، بالرغم من ان افغانستان وباكستان لديهما نقص حاد في الكهرباء، فان هذين البلدين يطلبان منذ سنوات شراء الكهرباء من ايران، لكن ايران تصدر فقط 100 ميغاواط الى باكستان.

واضاف: لكن "كاسا 1000" يعرف مشروعا يصدر 1000 ميغاواط من الكهرباء من قرغيزيا عن طريق طاجيكستان الى افغانستان وباكستان، منها نحو 200- 300 ميغاواط الى افغانستان و700 ميغاواط الى باكستان.

واعتبر ان ايران بلدا متميزا عن باقي البلدان مثل السعودية بسبب موقعها الجغرافي الاستراتيجي، ووجود بلدان مجاورة تطلب شراء الكهرباء.

ورأى باقري ان محاولة العراق لحل مشكلة الكهرباء في غضون 45 يوما هي محاولة استعراضية في استبدال السعودية بايران في استيراد الكهرباء، لأن حل مشكلة الكهرباء في العراق بالرغم من العلاقات بين ايران والعراق لا يمكن حلها بمفرده لأن احتياجات العراق من الكهرباء مرتفعة للغاية.

وتابع نائب رئيس نقابة الكهرباء الايرانية قائلا: ان الحاجة 10 آلاف ميغاواط في العراق تتطلب خطة وبنية تحتية أكثر جدية، وتحتاج إلى تعريف مشاريع من شأنها ان تحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي بشكل دائم وبشكل جذري.
وحول كيفية استراداد ايران مليار دولار من العراق لقاء صادرات الكهباء، قال باقري: ان حاجة كهرباء العراق الى ايران كبيرة الى الحد الذي لايمكنه غض النظر عن كهرباء ايران، لانه عندما اضطررنا في الصيف الماضي وبسبب ذروة الاستهلاك الى وقف تصدير الكهرباء الى العراق حدثت ازمة حادة في هذا البلد، ولكن على أي حال نستبعد ان لا يطلب العراق شراء الكهرباء من ايران، وان يتجاهل هذه المطالبات المشروعة.

واضاف: والآن بعد تصدير الكهرباء الايرانية إلى العراق، يجب أن تكون هناك خطة لايران لتلبية مطالبها، وأحدها هو دخول القطاع الخاص في تصدير الكهرباء.

واردف باقري: لدينا أيضا حوالي 200 مليون دولار من تركيا لمبيعات الكهرباء ، لكن هذه المطالب تم السكوت عنها، وإذا دخل القطاع الخاص في مجال تصدير الكهرباء، فيمكن التفكير في طرق للحصول على أموال الحكومة في الاتجاه المناسب.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 18 نوفمبر 2018 - 19:02 بتوقيت مكة