وأكدت ماي في مقال نشر في صحيفة "صن أون صنداي" البريطانية على أنه: "لا توجد خطة بديلة على الطاولة. لا يوجد منهج مختلف يمكن أن نتفق عليه مع الاتحاد الأوروبي".
وأضافت: "إذا رفض أعضاء البرلمان الاتفاق (الخطة) فإنهم ببساطة يعيدوننا إلى المربع صفر. وسيعني ذلك مزيدا من الانقسام ومزيدا من الغموض وإخفاقا في تحقيق نتيجة تصويت الشعب البريطاني".
وبعد ساعات فقط من الإعلان يوم الأربعاء بأن كبار أعضاء حكومتها أيدوا بشكل جماعي اتفاق شروط الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، واجهت ماي أخطر أزمة خلال رئاستها للحكومة، حيث استقال وزير شؤون الانسحاب (بريكسيت) من الاتحاد الأوروبي، دومينيك راب، يوم الخميس اعتراضا على مسودة الاتفاق.
وسعى نواب متمردون آخرون في حزبها لتحدي قيادتها علنا، وأبلغوها صراحة أن مسودة الاتفاق لن تحصل على موافقة البرلمان.
من جهتها، قالت وزيرة شؤون الحكومة في البرلمان أندريا ليدسوم، لهيئة الإذاعة البريطانية أمس السبت، إنها تؤيد ماي ولكنها ليست راضية تماما عن الاتفاق.
كما أشار وزير خارجية أيرلندا سايمون كوفينى إلى أن الوزراء البريطانيين المؤيدين لاتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي "لا يعيشون في العالم الحقيقي"، إذا كانوا يعتقدون أن بإمكانهم إعادة التفاوض على مسودة اتفاق الانسحاب التي توصلت إليها تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي.